لبنان: تسخين أمني.. بالتزامن مع «الأزمة الحكومية»

الحريري يحذر من العبث بالأمن ويعد بكشف الحقائق.. نائب في كتلة المستقبل: انتهى وقت «سياسة اليد الممدودة»

جنود لبنانيون يتفقدون موقعا بجنوب لبنان تعرض لقصف إسرائيلي أمس (أ.ف.ب)
TT

دخل العامل الأمني بقوة إلى الساحة اللبنانية المشغولة أصلا بتداعيات اعتذار رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة الجديدة، مع إطلاق مجهولين 3 صواريخ كاتيوشا باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، فيما بدا أنه رسالة «إقليمية ـ محلية» حول مستقبل الوضع الداخلي في حال استمر التأزم الحكومي, فيما لا يزال رئيس الحكومة «المعتزل»، سعد الحريري، في موقع «التفكير المعمق» في احتمال عودته إلى قبول التكليف. وحذر الحريري في تصريحات من «العبث بالأمن.. لأن أعداء لبنان كثيرون. هناك العدو الصديق، والعدو العدو». ولم يحدد الحريري «الأعداء ـ الأصدقاء»، لكن إشارته كانت واضحة إلى حجم التدخل الخارجي في دفع فريق الأقلية إلى التشبث بمواقفه للحؤول دون تشكيل الحكومة. ووعد الحريري بأن «يضع النقاط على الحروف» ليعلم الرأي العام بما يجري.

من جانبه قال عضو كتلة «المستقبل» النيابية التي يرأسها الحريري، النائب أحمد فتفت، إن «التكليف الأول انطلق من سياسة اليد الممدودة، أما اليوم فسيكون هناك منطلق سياسي جديد، وهذا يستوجب انتظار مشاورة الأفرقاء».