ربط وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، بين وقف العمليات العسكرية اليمنية ضد المتمردين الحوثيين، شمال غربي البلاد، وبين تجاوبهم مع مطالب الحكومة الستة، وقال إن هذه المجموعات (الحوثيين) خارجة على القانون وضد الدستور، وتتمرد على نظام الحكم، مشيرا في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن العمليات العسكرية والصراع طال في صعدة بسبب تدخلات القبائل اليمنية، التي كانت تتوسط لإنهاء الصراع، وتسليم الحوثيين للسلاح. وأوضح وزير الخارجية اليمني، أن حركة التمرد الحوثية لا تهدف فقط إلى إعلان دولة في صعدة، بل تهدف إلى حكم اليمن كله.
كما تحدث القربي، عن دعم خارجي للحوثيين، قائلا: «الرئيس، علي عبد الله صالح، أعلن أن هناك مصادر إيرانية غير حكومية من الحوزات ومن الجماعات الشيعية في إيران، وربما من خارج إيران أيضا، هناك مصادر تمويل من مجموعات شيعية، وربما ممن غرر بهم داخل اليمن، الذين يعتقدون أن هؤلاء ينتمون إلى مذهبهم، بينما هم انحرفوا عن المذهب الزيدي، وهذا الأمر سوف نعلن عنه أيضا في حينه». وحول العرض اليمني لتطورات الأوضاع أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، قال القربي: «الهدف من العرض اليمني هو إطلاع الأخوة وزراء الخارجية العرب على حقائق الأوضاع في اليمن، حتى لا تكون لديهم صورة خاطئة نتيجة الإعلام، الذي يحاول أن يغلط الحقائق، ووسائل الإعلام للأسف الشديد حاولت أن تظهر وكأن ما يجري في صعدة هو صراع مذهبي، أو كأن المسألة تتلخص في استئصال مجموعة لها معتقد ديني، وتجاهلت سعي الحكومة على مدار عام كامل، حيث أوقفت خلاله كل العمليات، وحاولت عبر وساطات عدة أن تقنع هذه الجماعات بالعودة إلى الحوار».