خامنئي: الحق النووي يحمي النظام من الانهيار

أرسل مستشاره إلى قم لحث مراجع التقليد على دعم نجاد

TT

وسط ضغوط متزايدة على الإصلاحيين في إيران واعتقالات جديدة، حذر المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي المعارضة الإصلاحية من أنها ستواجه ردا قاسيا إذا ما شهرت «سيوفها» في وجه النظام الحاكم. وقال خامنئي في تحذير ضمني إلى رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني والرئيس السابق محمد خاتمي إن آية الله الخميني «في السنوات الأولى بعد الثورة استبعد مسؤولين كبارا في الجمهورية الإسلامية لأنهم شككوا في المبادئ الثورية». وأضاف: «تصدى قائد الثورة لأشخاص لهم خلفية ثورية ودينية» وشغلوا أيضا «مناصب عليا»، مشيرا إلى انه ليس هناك شخص فوق القانون»، محذرا من أي محاولات «لتحويل إيران إلى جمهورية إسلامية زائفة.. لها طبيعة علمانية لكن بمظهر إسلامي» كما أراد البعض في السنوات العشر الماضية، في إشارة فيما يبدو إلى رئاسة خاتمي. كما أعلن خامنئي أن إيران ستبقى حازمة في الدفاع عن حقوقها النووية، موضحا أن «التخلي عن الحقوق، سواء في المجال النووي أو غيره، يعني انهيار النظام». وفيما لا يعد من الغريب أن يؤم المرشد الأعلى صلاة الجمعة في الأيام الأخيرة من رمضان، إلا انه كان لافتا أن خامنئي أعطى خطبة سياسية بالكامل. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المرشد الأعلى لإيران أرسل مستشاره الخاص محمد قلبيقاني إلى حوزة قم العلمية في محاولة لإقناع مراجع التقليد وآيات الله إعلان دعمهم لحكومة احمدي نجاد. وقال مصدر إيراني عليم إن قلبيقاني زار مرجع التقليد المعتدل القريب من الإصلاحيين آية الله جواد امولي وطلب منه دعم الحكومة والرئيس الإيراني، إلا أن جواد امولي رفض الطلب.