شرطة الخبر تتحفظ على مجموعات غوغائية تسببت في تكسير محلات تجارية

العميد القحطاني لـ«الشرق الأوسط»: حصر الخسائر.. وأعداد المقبوض عليهم ستزداد

صورة التقطت لأحد المحال التجارية التي تعرضت للتكسير ("الشرق الأوسط")
TT

تحفظت الشرطة في المنطقة الشرقية على مجموعة من الشباب تسببت بإحداث أعمال تخريبية في مدينة الخبر، إذ أكد لـ «الشرق الأوسط» العميد يوسف القحطاني المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية أن مجموعة من الشباب تعرضت بالتخريب لعدد من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي والسيارات.

وبين القحطاني أن الدوريات الأمنية تحركت للمحافظة على مسرح الجريمة حتى وصلت فرق من شرطة الخبر وتم إثبات حوادث التخريب في عدد من المواقع. ولم يعط القحطاني تفصيلا أكثر عن عدد المواقع التي تعرضت للتكسير والتخريب، أو تقدير للأضرار، إلا أنه أشار إلى أن أصحاب المحال التجارية سيعطون تقديرات للشرطة حول ما تعرضت له محلاتهم من أضرار، معتذرا عن تحديد عدد الأشخاص الذين تم ضبطهم في الحادث بتهمة التخريب والتعرض للأملاك العامة والخاصة. إلا أنه قال إن العدد مرشح للزيادة «فالذين تم ضبطهم في مسرح الجريمة سيدلون على أعوانهم الذين لاذوا بالفرار عند حضور القوى الأمنية». وقال القحطاني: هناك مواقع قد تكون تعرضت للتخريب والتكسير لم نحصرها في عملية التقييم الأولية لما حدث، حيث تمت المحافظة على مسرح الجريمة كما هو، متوقعا أن يكون هناك سيارات تعرضت للتهشيم غادر أصحابها الموقع قبل وصول الدوريات، وهذه ستضاف عند التقييم النهائي لما حدث.

وأشار العميد القحطاني إلى أن انشغال الناس بمناسبة اليوم الوطني أعطى فرصة للمخربين لإحداث مثل هذه التصرفات.

ووفقا لشهود عيان فقد بدأت عمليات التخريب التي لا يعرف سببها حتى الآن، بعد انتهاء الاحتفال الذي أقيم في الواجهة البحرية في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية والذي أقيم احتفالاً من أهالي المنطقة بمناسبة اليوم الوطني، حدثت أعمال تخريبية تعرضت لها المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي والسيارات في شارع الكورنيش الموازي للواجهة البحرية، وأكبر شوارع مدينة الخبر من حيث الازدحام في المناسبات والإجازات، حيث بدأت مجموعات شبابية في حوالي الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي في استهداف الواجهات الزجاجية للمحال التجارية والممتلكات العامة.

يقول ماهر أبو علي أحد شهود العيان إن مجموعات من الشباب كانت تتحرك بالعشرات تعتدي على واجهات المحلات والمطاعم والمقاهي وعلى العاملين فيها، كما تعرض بعض المارة لاعتداءات من قبل هذه الجماعات. ويضيف «كانت تهاجم كل شيء قابل للكسر، وكانت تنتقل من محل إلى آخر وبشكل شبه منظم».

ويعتقد أبو علي أن هذه المجموعات تتكون من عشرات المراهقين الذين استغلوا فرصة الزحام وكذلك مناسبة اليوم الوطني في أحداث الخراب والرعب في نفوس الذين كانوا يرتادون الواجهة البحرية في الخبر أو كانوا في تلك المقاهي والمطاعم أو المتسوقين المحلات التجارية.

كما أكد أبو علي أن موجة التكسير واستهداف الممتلكات العامة والخاصة استمر حتى حضور فرقة مكافحة الشغب التي تعاملت مع الموقف بحزم. ويضيف: لم يوقف مجموعات التخريب غير صوت الأعيرة النارية التي اضطر أفراد مكافحة الشغب لإطلاقها كرسالة تحذيرية وكعلامة على جدية الموقف من قبل الأجهزة الأمنية، وضرورة وضع حد لما يحدث.