الماء موجود على سطح القمر حسب 3 دراسات جديدة

بخلاف النظرية المألوفة

TT

كشفت ثلاث دراسات نشرت مساء أول من أمس في الولايات المتحدة عن وجود جزيئات من المياه على سطح القمر، مما يناقض النتائج العلمية السابقة التي كانت تشير إلى أن سطح القمر جاف باستثناء احتمال وجود جليد في قطبيه.

ووفق وكالة «أ ف ب» الفرنسية، التي نقلت الخبر، يأتي نشر هذه الأعمال قبل أسبوعين من إرسال وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» مسباراً ليتحطم بالقرب من القطب الجنوبي للقمر بهدف رصد وجود محتمل للمياه في تحليل غيوم الغبار والركام المتأتية من عملية التحطم.

واضعو الدراسة الأولى استخدموا معطيات وفرها جهاز «مون مينيرالوجي مابر» التابع لـ«ناسا» والمعروف باسم «إم 3». وكان هذا الجهاز قد نقل على متن «تشاندرايان-1» وهو أول قمر اصطناعي هندي وضع في مدار القمر في 2008 وأوقف عن العمل أخيرا. ومهمة هذا الجهاز رسم خرائط مواقع المعادن على القمر وتحليل انعكاس ضوء الشمس على سطح القمر من أجل تحديد مكوناته. وينعكس الضوء على شكل موجات تختلف بحسب طبيعة المعادن ويمكن الباحثين من استخدام هذه الفروق في تحديد مكونات الطبقة العليا لسطح القمر.

ويوضح واضعو هذه الدراسات التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «ساينس» الأميركية أن الجهاز «إم 3» رصد موجة ضوئية تنم عن وجود عنصر كيميائي يجمع بين الهيدروجين والأوكسجين. ويقولون إن هذا الأمر يؤكد وجود المياه التي تتكون من جزيئتي هيدروجين مرتبطتين بجزيئة أوكسجين.

هذا، وثمة مسباران باقيان مزوّدان بالجهاز عينه الموجود على القمر الصناعي الهندي توصلا إلى النتائج نفسها، أي أنهما وجدا البرهان الكيميائي على وجود جزيئات مياه. إذ أجرت مركبة «كاسيني» الفضائية الأميركية هذه القياسات قبل عقد خلال محاذاتها القمر وهي في طريقها إلى زحل. أما المسبار الثالث المعني فهو «ديب إمباكت» الأميركي الذي كان أطلق في اتجاه المذنب «تامبل 1» في 2005 وجعل آنذاك صاروخاً يرتطم بالمذنب ليجري تحليل الغبار المتأتي من الاصطدام. وفي وقت سابق اقترب «ديب إمباكت» من القمر لإجراء قياسات استخدم فيها جهاز مماثل للجهاز المزود به كل من القمر الصناعي الهندي و«كاسيني». وحلّل الباحثون المعطيات التي حصل عليها هذان المسباران وتوصلوا إلى النتائج عينها.