بطاقات بريدية تحمل صور هتلر تباع للسياح في فيينا

صاحب المتجر يستغرب الضجة وينفي الترويج للنازية

TT

هتلر مبتسما.. وساهما، وهتلر بالألوان.. وبالأسود والأبيض، وغيرها الكثير من البطاقات البريدية (الكروت بوستال)، اكتشفت وسائل الإعلام النمساوية فجأة أنها تباع في متجر للتذكارات في العاصمة النمساوية فيينا، ومنذ وقت غير قصير. أما الأغرب من مجرّد وجود هذه البطاقات فهو أنها تحظى برواج منقطع النظير، خصوصا من قبل السياح الأميركان، كما أشار صاحب المتجر الواقع في أحد أكثر الأماكن السياحية ازدحاما في فيينا. إذ ينتصب على بعد بضعة أمتار من مبنى الأوبرا الشهير.

ووفقا لصحيفة التابلويد المجانية «هويتى» (اليوم)، أكثر الصحف مطالعة في المدينة، دأب هيرالد ماير (34 سنة) منذ فترة على بيع هذه البطاقات دون وجل من الشرطة وكبار المسؤولين. ولدى سؤاله قال إن بطاقاته الهتلرية تلقى رواجا شديدا من زبائنه الدائمين من النمساويين الذين يعاودونه بصورة روتينية للسؤال إن كان لديه جديد من هذه النوعية من البطاقات التي يتراوح ثمن الواحد منها ما بين 10 إلى 12 يورو. وهذا ثمن باهظ إذا ما عرفنا أن أثمان البطاقات التي تصور أشهر المعالم السياحية كدار الأوبرا وقصر الشونبرون أو تحمل صورة موسيقار النمسا النابغة موتزارت تتراوح بين 5 إلى 7 يوروات فقط. هذا، وبعد نشر الخبر في صحيفة «هويتى» صور التلفزيون لقاء مع ماير الذي استغرب الضجة المثارة حوله، معتبرا أن «البطاقات الهتلرية كغيرها من التذكارات وبيعها ليس أكثر من وسيلة لكسب العيش». ثم علّق قائلا: «المسألة كلها جزء من التاريخ الذي لا يمكن إنكاره». وتابع أن بيعه هذه الصور ليس عملا مخالفا للقانون؛ «ذلك أن القانون النمساوي يعاقب من يعمل على إعادة الأفكار النازية والترويج لعقيدتها وآيديولوجيتها، وهذا أمر أنا بعيد عنه ولا أؤمن به».

الجدير بالذكر أن الشرطة النمساوية كانت أقدمت قبل أكثر من سنتين على إغلاق متجر سبق فتحه في قرية برواناو، مسقط رأس الزعيم النازي أدولف هتلر، تخصص في بيع قمصان الـ«تي شيرت» والإكسسوارات والملصقات كتلك التي اتخذها النظام النازي للدعاية لأفكاره.