لبنان: استجواب مطول لعز الدين يشمل ملابسات إفلاسه

مودعون راجعوا القضاء وآخرون تريثوا بملاحقته

TT

للمرة الثانية في غضون أسبوع واحد استجوب أمس قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان جان فرنيني رجل الأعمال اللبناني الموقوف صلاح عز الدين الذي أعلن إفلاسه قبل شهرين، ومني بخسارة مالية قدرت بمئات ملايين الدولارات. والملاحق بجرائم الإفلاس الاحتيالي وإعطاء شيكات مصرفية من دون ترخيص والاحتيال والاختلاس والمراباة ومخالفة قانون النقد والتسليف.

كذلك استجوب القاضي فرنيني مساعد عز الدين الموقوف يوسف فاعور، بعدما كان أصدر الأسبوع الماضي مذكرتي توقيف وجاهيتين بحقهما، في الجرائم المسندة إليهما في ادعاء النيابة العامة والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن سبع سنوات، في حين أرجأ استجواب ثلاثة مدعى عليهم غير موقوفين وهم علي جشي، أنيس قانصوه ووهبة طحينة إلى موعد لاحق بعدما حضروا واستمهلوا لتوكيل محامين للدفاع عنهم.

وشملت جلسة التحقيق مع عز الدين التي جرت بحضور وكيله المحامي عادل العشي واستغرقت خمس ساعات ونصف الساعة كل الملابسات المحيطة بإفلاسه واستثماراته وأعماله التجارية والمالية والمضاربات والأسباب التي أوصلته إلى هذا الواقع وتبديد أموال ما يزيد على 400 مودع ادخروا جني أعمارهم لديه وطريقة التحويلات التي يجريها من لبنان إلى الخارج وبالعكس، علماً أن قسماً كبيراً من هذه التحويلات أو الاستثمارات المالية لم تدخل في الحركة المصرفية اللبنانية. فضلا عن الأرباح الفاحشة التي كان يقدمها لدائنيه لترغيبهم في الاستثمار لديه.

وفيما تقدم أحد الدائنين بشكوى جديدة ضد عز الدين ورفاقه في الملف، تكتمت مصادر التحقيق عن ذكر اسمه وقيمة المبلغ المدى خسارته، حضر الى دائرة قاضي التحقيق الأول عدد من المدعين الشخصيين، وبعض الدائنين الذين لم يقدموا دعاوى بحقه بعد، كما حضر محامو مودعين آخرين وذلك بهدف استطلاع أجواء التحقيق، ومعرفة الوجهة التي سيسلكها الملف ليتخذوا في ضوئها الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوقهم. وتعيد لهم بعضاً مما فقدوه.

وأرجعت مصادر المتضررين تريث المئات منهم في تقديم الشكاوى ضد عز الدين لسببين الأول بناء لتعهد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعدم تركهم في مهب رياح هذه الأزمة والتعويض عليهم، خصوصاً أن معظمهم جازفوا بوضع كل ثروتهم في عهدة هذا الرجل بسبب التصاقه بحزب الله وقيادته واعتباره أحد أركان هذا الحزب، والثاني للوقوف على جدية التحقيق، ومعرفة قدرة القضاء في معالجة هذه القضية بعد أن وضع القضاء يده على ممتلكات وعقارات عز الدين وحجزها وختمها بالشمع الأحمر، تمهيدا لتسييلها وبيعها والتعويض عليهم بنسب مئوية تتلاءم وحجم الخسارة العائدة لكل مودع.