السيارة النظيفة تماما تجد من يتبناها في معرض فرانكفورت.. وستصبح ملكة الأسواق

حديث عن حصول قطر على مقعد واحد في مجلس إدارة فولكسفاغن

TT

قالت وكالة «رويترز» إن مصدرا مطلعا أبلغها، أمس، أن دولة قطر المساهم الجديد في شركة فولكسفاغن ستحصل في البداية على مقعد واحد فقط في المجلس المشرف على الشركة المصنعة للسيارات.

وقال المصدر المقرب من حكومة ولاية ساكسوني الدنيا الألمانية «ستحصل قطر على مقعد واحد في الاجتماع الإشرافي العادي خلال فصل الربيع من عام 2010 إلا أنه على المدى المتوسط قد تحصل على مقعد ثان». وتسيطر الولاية على خمس حصة التصويت في فولكسفاغن، وتمتلك الحد الأدنى اللازم للاعتراض على القرارات بـ فولكسفاغن أكبر شركة مصنعة للسيارات في أوروبا.

وقالت مجلة «مانجر ماغازين» الألمانية إن قطر تسعى للحصول على مقعدين بمجرد أن ترفع حصتها إلى نحو 17 في المائة، إلا أن فرديناند بيش رئيس المجلس الرقابي لفولكسفاغن مستعد لمنح قطر مقعد واحد فقط.

وقالت المجلة نقلا عن مسؤول بفولكسفاغن لم تذكر اسمه، إن بيش يخشى أن تخسر عائلتا بورشه وبيش السيطرة على فولكسفاغن في حال حصول قطر وولاية ساكسوني الدنيا على عدد مقاعد بمجلس الإدارة مساو للمقاعد التي تمتلكها العائلتان.

ويضم المجلس 20 مقعدا يخصص نصفها لممثلي العمال.

من جهة أخرى وفي تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية يشهد معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الذي يقام كل سنتين تسابقا بين الشركات على إنتاج السيارة الأكثر نظافة ومحافظة على البيئة في السنوات المقبلة، بينما بدأت التقنيات الجديدة الأنظف تلقى قبول المستهلك.

ويتزامن معرض السيارات الأكبر في العالم في فرانكفورت بين 17 و27 سبتمبر (أيلول) الحالي مع احتدام النقاش حول ارتفاع درجة حرارة الأرض غير المسبوق وضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على بيئة المستقبل وإنقاذ العالم من كارثة محتمة إذا استمرت الانبعاثات الحرارية على حالها. ومن المقرر أيضا عقد اتفاقية جديدة بعد 99 يوما في كوبنهاغن لوضع بروتوكول جديد يخلف كيوتو.

وفي ألمانيا، المقبلة على انتخابات تشريعية بعد أيام، أعلنت الحكومة عن مليون سيارة كهربائية ستتوافر على طرقات ألمانيا بحلول 2020. كما ألمحت إلى أنها تدرس برنامج مساعدات للتحفيز على شراء السيارة الكهربائية.

كما أشارت برلين التي تواجه ضغوطا من المفوضية الأوروبية لإنتاج سيارات أقل تلويثا للبيئة إلى أنها ستمنح مبلغ 500 مليون يورو في ميزانيتها لدعم برامج إحلال السيارات الخضراء في ألمانيا أقدم بلد مصنع للسيارات وخصوصا الكبيرة ذات العدد الأكبر من الاسطوانات والتي تستهلك كميات أكبر من الوقود.

وأمام معرض فرانكفورت وفي بلد ينشط فيه الخضر بكثافة للدفاع عن البيئة وقف ناشطون من منظمة «غرينبيس» (السلام الأخضر) يطالبون بالسيارة النظيفة وينددون بالسيارات الألمانية الضخمة مثل «مرسيدس» التي وضعوا نماذج منها كتبوا مكان لوحة أرقامها عبارة «قاتلة البيئة».

ويعتمد كثير من شركات السيارات التكنولوجيا التي باتت تعرف بالهجينة أو الهيبريد والتي تعمل بمحركين أحدهما كهربائي تماما والثاني بديل يعمل بالديزل أو البنزين المطور ليبعث أقل كمية ممكنة من غاز الكربون في الهواء، مما يمكن السيارة من قطع مسافات أطول.

وتتسابق شركات كثيرة فيما بينها على تنمية القدرات الحركية للسيارة الكهربائية، لتصبح قادرة على قطع أطول مسافة ممكنة على الكهرباء.

كما تعمل الشركات على تطوير تقنية توليد الكهرباء من مصادر مختلفة، وأيضا على تطوير تقنية البطاريات المزودة بالكهرباء والتي يعتمد معظمها راهنا الليثيوم غير الملوث.

وفي معرض فرانكفورت تصدرت شركة رينو الفرنسية السباق إلى السيارة الخضراء، وقدمت في المعرض أربعة نماذج تجريبية لسيارة المستقبل التي لن تسيطر تماما على الأسواق إلا اعتبارا من 2030 حيث سيُنتَج أجيال جديدة مطورة منها.

وتعطي هذه النماذج لزوار المعرض لمحة عن تشكيلة «رينو» المقرر إطلاقها اعتبارا من 2011 في نسختها «تويزي» النسخة المطورة بأربع عجلات من الدراجات النارية وتتسع لمقعدين أو «كانغو» النسخة المطورة والكهربائية من سيارة «كانغورو» إضافة لنموذجي «زيوي» و«فليانس».

وعقدت شركة «رينو» اتفاقية مع إسرائيل لتسويق هذا النوع من السيارات فيها أولا وترغب الشركة كما أعلن رئيسها التنفيذي كارلوس غصن بيع بين 15 ألف و20 ألف نسخة من السيارة الكهربائية سنويا في إسرائيل.

ويريد تحالف «رينو ـ نيسان» عموما أن يصبح الجهة الرائدة في العالم في بيع السيارات التي لا تقوم بإصدار أي انبعاثات كربونية ويعرضها في السوق بسعر مناسب يظل في الوقت الراهن أغلى من سعر السيارة العادية.

وتستثمر رينو في هذا المجال مع شريكتها نيسان مبلغ 4 ملايين يورو في الأبحاث والإنتاج.

أما الفرنسية الأولى في العالم «بيجو» فقدمت في فرانكفورت نموذجين كهربائيين «ايون» المتوقعة لنهاية العام المقبل و«بي بي1» المخصصة للمدن وهي يمكن أن تسير ما بين 80 إلى 130 كلم في شحنة البطارية الواحدة وقد تم تطوير هذه السيارة مع شركة ميتسوبيشي اليابانية.

وتوافقا مع شعار السيارة ذات الدرجة صفر من الانبعاثات الغازية قدمت شركات أخرى نماذج تعتمد البطارية فشركة «مرسيدس» ستدخل نظام الكهرباء على سيارتها الصغيرة «سمارت» اعتبارا من عام 2010.

كما قدمت الشركة نموذجا أوليا من سيارة قيد البحث ولن تشهد النور قبل عام 2015 وهي نظيفة تماما لكنها تعتمد تقنية خلايا الوقود التي تنتج الطاقة الكهربائية من الهيدروجين ولا تخلف عوادم سوى الماء وتمتاز هذه السيارة بتوليدها الطاقة على متن السيارة خلال سيرها.