الدولار يتراجع متأثرا بتوقعات الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة

ميرفين كينغ يرى بوادر عودة النمو.. والإسترليني المنخفض يدعم الصادرات

TT

تراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية أمس في ظل تحول اهتمام المستثمرين عن العملة الأميركية بعد أن عزز مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) التوقعات بأن أسعار الفائدة ستظل متدنية للغاية لفترة طويلة.

وتراجع الدولار 1 في المائة أمام الين مع عودة المصدرين اليابانيين إلى شراء عملة التمويل التقليدية عقب عطلة استمرت لثلاثة أيام وفي ظل استهداف المتعاملين للنزول دون الحاجز النفسي عند مستوى 90 ينا.

وواصل الجنيه الإسترليني تسجيل خسائر واسعة النطاق مسجلا أدنى مستوياته أمام اليورو خلال أكثر من خمسة أشهر وذلك بعد تصريحات محافظ بنك انجلترا المركزي ميرفين كينغ بأن تراجع الاسترليني يساعد على إعادة توازن الاقتصاد البريطاني.

ووفقا لبيانات «رويترز» تراجع الدولار إلى 90.36 ين ليسجل أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوع.

وارتفع الين بوجه عام بينما تراجع اليورو 0.6 في المائة أمام العملة اليابانية ليصل إلى 133.70 ين. وكذلك انخفض الدولار الاسترالي 0.4 في المائة إلى 97.11 ين.

وارتفع اليورو 0.3 في المائة خلال اليوم إلى 1.476 دولار إلا أن ذلك الارتفاع لا يزال أقل من أعلى مستوياته خلال عام والتي سجلها عند 1.484 دولار على منصة اي بي إس للتداول الالكتروني في اليوم السابق.

وتراجع الجنيه الاسترليني 1.3 في المائة خلال اليوم أمام اليورو ليصل إلى 91.27 بنس مسجلا أدنى مستوياته خلال أكثر من خمسة أشهر وكذلك تراجع نحو واحد في المائة أمام الدولار ليسجل أدنى مستوياته خلال اليوم عند 1.618 دولار.

وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.5 في المائة إلى 0.722 دولار مقتربا من أعلى مستوياته منذ أوائل أغسطس (آب) 2008 والتي سجلها أول من أمس عند 0.731 دولار.

وكذلك صعد الدولار الاسترالي ذو العائد المرتفع 0.4 في المائة إلى 0.873 دولار مقتربا من أعلى مستوياته خلال 13 شهرا والمسجلة عند 0.870 دولار.

وقال محافظ بنك انجلترا المركزي ميرفين كينغ في مقابلة نشرت أمس إن اقتصاد بريطانيا يظهر بوادر انتعاش ولكن أي تحسن سيكون على الأرجح محدودا مقارنة مع الانخفاض الحاد في الإنتاج الذي نجم عن الأزمة المالية العالمية.

وجاءت تصريحات كينغ بشأن النمو متفقة بشكل عام مع شهادته أمام المشرعين البريطانيين الأسبوع الماضي. كما أكد كينغ رؤيته بضرورة تحرك بريطانيا لإعادة التوازن في اقتصادها من أجل التركيز بشكل أكبر على الصادرات.

وقال كينغ لصحيفة ذا جورنال وهي صحيفة إقليمية تصدر في مدينة نيوكاسل الشمالية «إن انخفاض سعر الصرف الذي رأيناه سيكون مفيدا لتلك العملية ولكن لا شك في أن ما نحتاج أن نراه الآن هو تحويل الموارد إلى الصادرات الصافية سواء بشكل مباشر أو بإنتاج ما يمكنه منافسة الواردات».

وفقد الجنيه الإسترليني نحو ربع قيمته أمام عملات رئيسية أخرى خلال العامين الماضيين وبلغ أدنى مستوى في خمسة شهور مقابل اليورو الثلاثاء.