اليمن: مقتل 31 من الحوثيين في مواجهات جديدة في حرف سفيان

الداخلية تعلن استسلام 12 من عناصر الخلايا النائمة في صعدة

يمنية داخل أحد معسكرات النازحين في محافظة صعدة أمس(إ.ب.أ)
TT

أكدت مصادر يمنية مطلعة مقتل 31 عنصرا من الحوثيين في معارك ومواجهات جديدة شهدها محور سفيان مع قوات الجيش.

وقالت المصادر ذاتها لـ«لشرق الأوسط» إن هذا العدد من الضحايا يأتي في الوقت الذي أكد فيه المصدر العسكري في الجيش اليمني سيطرة قوات الجيش على عدد من المواقع الاستراتيجية بوادي شهوان وجبل الشقراء بمديرية سفيان.

وقال المصدر الحربي أمس إن الحوثيين المتمردين اعتدوا على المواقع العسكرية لوحدات الجيش في الدمم وشبارق ودماج وسفيان والملاحيظ ومواقع في جبل خزان والجرايب وقرية تروني ومعسكر الكمب والنزالة والكولة ووادي عبلة ومنطقة مجز.

وأشار المصدر العسكري في هذا الخصوص إلى استهداف الحوثيين لأفراد الأمن والنقاط الأمنية والدوريات العسكرية التابعة للجيش في هذه المناطق والمواقع العسكرية.

وقال إن الحوثيين اعتدوا على المواطنين في منطقة دماج من محافظة صعدة وتمركزوا بتمترسهم في منازل المواطنين القريبة من منطقة محضة عين ومنطقة الصحن والجوازات، مشيرا إلى إصابة 6 من المواطنين، كما زرع الحوثيون العديد من الألغام والمتفجرات في الطرقات وأحرقوا مزارع المواطنين وسيارات كانت تنقل الأغذية والمواد التموينية للنازحين في عدد من المناطق والخيام في محافظة صعدة ومديرية سفيان بمحافظة عمران.

وقال المصدر العسكري إن الوحدات العسكرية تصدت للمهاجمين الحوثيين الذين تكبدوا خسائر كبيرة وأجبر العديد من المسلحين على الاستسلام لقوات الجيش التي سيطرت على التباب التي تقع إلى الشرق من التبة الحمراء بحرف سفيان بعد مواجهات عنيفة مع المتمردين وفر من تبقى من المهاجمين مخلفين جثث القتلى الذين سقطوا في خلال هذه المجابهات. وقصفت القوات الحكومية أماكن المتمردين ردا على هذه الهجمات من أنصار الحوثي على المواقع العسكرية في هذه المناطق وفي محور سفيان. وقال اللواء محمد عبد الله القوسي وكيل وزارة الداخلية أمس إن 12 عنصرا من الحوثيين من الخلايا النائمة في مدينة صعدة سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية في صعدة. وأضاف اللواء القوسي الموجود في صعدة منذ بداية الحرب السادسة الدائرة في محافظة صعدة ومحور سفيان إن أجهزة الأمن تمكنت من تطهير مدينة صعدة من الخلايا النائمة في هذه المدينة والتي ضاق المواطنون ذرعا بوجودها. وأضاف أن المواطنين أسهموا بشكل إيجابي في مساندة أجهزة الأمن في مطاردة الخلايا النائمة حيث أبلغ المواطنون الأمن في صعدة عن الأماكن التي توجد فيها هذه الخلايا، وهو ما دفع بقية العناصر من هذه الخلايا إلى الاستسلام للسلطات الأمنية. واعتبر اللواء القوسي استسلام هذه الخلايا دليلا على الانهيار التام بين صفوف المتمردين بعد أن تكبدوا لخسائر فادحة بضربات القوات المسلحة وقوات الأمن للمتمردين.

ونصح وكيل وزارة الداخلية الحوثيين المتبقين بأن يسلموا أنفسهم للمسؤولين الأمنيين في صعدة ولا تزال الفرصة سانحة لقبول مثل هذه الأمر. وكان الأمن في صعدة قد اعتقل خلية نائمة من الحوثيين في صعدة أول من أمس وتتكون من خمسة عناصر في هذه الخلية فيما استسلم 3 من الحوثيين من خلية نائمة أخرى. وكانت مواجهات عنيفة قد نشبت بين القوات المسلحة وعدد من الخلايا النائمة من الحوثيين قتل فيها عدد من أفراد القوات العسكرية وقوات الأمن ومن الحوثيين، وكانت المدينة القديمة من صعدة مسرحا لتلك المواجهات التي اتخذت شكل حرب شوارع في باب السلام وباب نجران وغيرهما من الأحياء، فيما نفى الحوثيون في أثناء تلك المواجهات أن يكون بهذه الأحياء خلايا نائمة تابعة لهم في صعدة.