«مجاهدين خلق»: موقعان سريان إيرانيان يعملان لتصنيع جهاز تفجير الرؤوس النووية

TT

قال المجلس القومي للثورة الإيرانية وهو الهيئة العليا لمنظمة «مجاهدين خلق» المعارضة للنظام الإيراني إن هناك مواقع سرية تعمل للبرنامج النووي الإيراني الذي يؤكد المجلس أن غرضه هو تصنيع القنبلة النووية. وقال مهدي أبريشمشي، رئيس لجنة السلام في المجلس المذكور إن معلومات مؤكدة وصلت من داخل إيران تفيد بوجود موقعين سريين متخصصين في إجراء الدراسات والتجارب من أجل تصنيع جهاز التفجير بالغ القوة الذي يركب على الرأس النووي. وأفاد أبريشمشي، في مؤتمر صحافي عقد قبيل ظهر أمس في باريس، أن هناك هيئة تسمى «مركز الأبحاث التكنولوجية للتفجير والإصابة» تسمى بالإيرانية «متفاز» مرتبطة بوزارة الدفاع ويشرف عليها الجنرال جواد الياسين الذي ينتمي إلى حرس الثورة «الباسدران». ويتبع المركز حسني فخري زاده الذي يتولى الإشراف على مجمل البرنامج النووي، خاصة تصنيع القنبلة النووية الإيرانية.

وبحسب حركة مجاهدين خلق التي كانت أول من أعطى تفاصيل عن البرنامج النووي الإيراني قبل سنوات وفتح بالتالي ملف إيران، فإن مقر إدارة مركز «متفاز» يقع في مبنى من خمس طبقات كائن في حي طهران بارس، شرق العاصمة الإيرانية. وأورد مسؤول مجاهدين خلق تفاصيل كثيرة عن المبنى والعاملين فيه وعن مهمته الأساسية وهي إجراء الدراسات النظرية والمحاكاة على الكومبيوتر. وتتبع هذا المركز وحدة تصنيع الأجهزة والمتفجرات الكائنة في منطقة عسكرية محمية تبعد نحو أربعين كلم شرق طهران وتلاصق قرية سنجاريان التي يفضي إليها الطريق السريع المنطلق من طهران جنوب ــ شرق. وتفيد معلومات «مجاهدين خلق» أن أنفاقا حفرت تحت التلة التي يقع المركز في أسفلها بمحاذاة ساقية تسمى جاجرود. أما التجارب «التفجيرية» الميدانية فتجرى في موقع بارشين الذي يستخدم عادة للتجارب التقليدية ولكن السلطات الإيرانية تستخدمه «غطاء للتجارب المرتبطة ببرنامجها النووي».

ووصف أبريشمشي المسؤول النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي ورد اسمه على لائحة الأشخاص والمؤسسات التي يستهدفها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1747 بعقوبات دولية بأنه «أحد أهم عناصر البرنامج النووي الإيراني». وقد رفضت طهران حتى الآن أن يستجوبه محققو الوكالة الدولية للطاقة النووية.