الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي: نجاد لم يتجاوز الخط الأحمر.. فبقيت وفودنا في القاعة

قالت إن المعيار هو نفي المحرقة أو الدعوة لتدمير إسرائيل

TT

قالت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أمس إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم يتجاوز الخط الأحمر الذي حددته مسبقا وفود الاتحاد الأوروبي لمغادرة قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس أثناء إلقاء خطابه.

وقالت متحدثة باسم الخارجية السويدية إن وفود الاتحاد الأوروبي تفاهمت حول مغادرة القاعة في حال عمد الرئيس الإيراني إلى «نفي حصول المحرقة أو دعا إلى تدمير إسرائيل».

وأعلنت سيسيليا غولان لوكالة الصحافة الفرنسية أن الوفد السويدي إضافة إلى وفود أوروبية أخرى بقيت في القاعة لأنه «لم يتم استيفاء المعايير المحددة لمغادرة الاتحاد الأوروبي الاجتماع».

وردا على سؤال حول هذه المعايير، أوضحت المتحدثة أنها تتعلق بـ«نفي حصول المحرقة و(الدعوة) إلى تدمير إسرائيل. هذا هو الاتفاق الذي حصل بين الدول الأوروبية».

واعتبرت النرويج غير العضو في الاتحاد الأوروبي من جهتها أمس أن الرئيس الإيراني لم يتجاوز «الخط الأحمر».

وأعلن المتحدث باسم الخارجية النرويجية بيورن ينسن لوكالة الصحافة الفرنسية «على غرار الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، بقينا في القاعة لأنه لم يحصل تجاوز لأي من الخطوط الحمر التي رسمها الاتحاد الأوروبي مسبقا».

وقد غادر نحو 12 وفدا، بينها الوفدان الفرنسي والأميركي، مساء الأربعاء قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك احتجاجا على خطاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي اعتبر «معاديا للسامية».

وردا على أسئلة تتعلق بالفوارق في سلوك الدول الأوروبية في القاعة، أجابت المتحدثة السويدية أن رئاسة الاتحاد الأوروبي «لا تعلق على من بقي ومن غادر، أعتقد أنه كانت هناك أسباب أخرى لدى الدول الأخرى التي قررت المغادرة».

وقالت مصادر دبلوماسية في ستوكهولم إن الموقف الأوروبي حيال خطاب أحمدي نجاد اتخذ أثناء محادثات في نيويورك.

وأثناء خطابه، حمل الرئيس الإيراني على إسرائيل دون ذكرها أو ذكر اليهود بالاسم، وفي تلميح إلى مؤامرة يهودية، قال «لم يعد مقبولا أن تهيمن أقلية صغيرة على السياسة والاقتصاد والثقافة في أجزاء كبرى من العالم من خلال شبكاتها المتشعبة، وأن تقيم نوعا جديدا من العبودية وتضر بسمعة دول أخرى بما فيها حتى دول أوروبية والولايات المتحدة، من أجل تحقيق أهدافها العنصرية».