أوباما كرر كلمة «أنا» 50 مرة في خطابه.. والقذافي نسي أوراقه.. وأحمدي نجاد رفع علامة النصر

أردوغان يتشاجر مع حرس الرئيس الأميركي

TT

عادة ما تكون جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة جادة تبحث قضايا الأمن والحرب والسلام والاقتصاد العالمي، وبالتالي لا يشاهدها أحد، إلا إذا كان مضطرا، سواء كان صحافيا أو سياسيا. إلا أن جلسة أول من أمس والتي شهدت كلمة العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم تكن جافة أو مملة، بل إن الكثير مما ثار فيها سيصبح «لحظات كلاسيكية» في تاريخ الجمعية العامة مثل اللحظة التي مزق فيها القذافي ميثاق الأمم المتحدة وألقى به على الأرض.

وركزت المحطات التلفزيونية الأميركية، الإخبارية المتخصصة وغيرها، على كلمة القذافي، وكيف استخدم مترجمين اثنين لأن الأول تعب من طول الترجمة، وكم مرة عدل القذافي العباءة التي يرتديها (عشرات المرات)، وكم مرة ضرب بقبضة يده أو ألقى الأوراق من حوله وهو يحاول أن يعثر على شيء معين في الملاحظات التي كتبها. ووفقا لـ«سي.إن.إن» فإن الردود التي جاءت على فعاليات أول من أمس من أكثر الردود التي جاءت على اجتماعات الجمعية العامة. وفيما تحدث القذافي لنحو ساعة ونصف ساعة كاملة ونسي وهو يغادر أن يأخذ معه أوراقه، إلا أنه ليس الأطول في التاريخ أو حتى قريبا من الرقم القياسي الذي يحمله الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي تحدث لأكثر من 4 ساعات في الستينات أمام الجمعية العامة. وكما رفع القذافي علامة النصر وهو في طريقه للجمعية العامة، رفع أحمدي نجاد أيضا علامة النصر وهو يبتسم للصحافيين والمصورين في لقطات أراد منها أن يقول إن الأزمة الداخلية وراءه، على الرغم من أنها ما زالت تتصاعد. وفيما شرب القذافي من كوب الماء أمامه 4 مرات وهو ينتقل من طالبان إلى قراصنة الصومال إلى جون كينيدي وهي قضايا يحتار المرء ليجد بينها رابطا، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان أقل احتياجا للمياه وهو يتحدث أمام الجمعية العامة عن «روح جديدة للتعاون على مستوى العالم وتحمل المسؤوليات بشكل مشترك»، وهى الكلمة التي كرر فيها كلمة «أنا» 50 مرة، مما دفع التلفزيونات الأميركية التي تميل لليمين إلى التساؤل حول الطريقة التي يري بها أوباما التعاون الدولي إذا قال أنا 50 مرة. كما قفز إلى الأخبار الأنباء عن انخراط حراسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مشاجرة بين دبلوماسيين أتراك وأفراد من الشرطة السرية الأميركية، بعدما دفع الفضول الدبلوماسيين الأتراك إلى اختراق طوق أمني حول سيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان يحضر اجتماع «مبادرة كلينتون العالمية» أول من أمس.

وجرت أحداث الواقعة ـ بحسب صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية ـ عندما كان أوباما يستعد لمغادرة فندق هيلتون مانهاتن بنيويورك بعد إلقائه كلمته أمام اللقاء السنوي للمنظمة التي يتولى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون رئاستها والذي رافق أوباما إلى سيارته قبل لحظات على الواقعة.

ووصلت المشاجرة التي شهدت تدافعا بالأيدي وصياحا عاليا، إلى جانب الخيمة البيضاء الكبرى التي كانت تختفي داخلها سيارة الرئيس الأميركي الذي كان يستعد في هذا التوقيت لركوب سيارته والمغادرة. وأكدت الشرطة السرية الأميركية المكلفة بحماية الرئيس الأميركي، لـ«واشنطن تايمز» أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان من بين من شملتهم المواجهة، موضحة أن الوفد التركي لم يكن على دراية بالتعليمات واقترب أكثر من اللازم من الموكب الأميركي.