مجموعة العشرين تتحول إلى المجلس الاقتصادي للعالم

توترات تسبق اجتماع بيتسبرغ

الشرطة الأميركية تعتقل عددا من ناشطي «غرين بيس» قبل بدء قمة العشرين أمس (أ.ف.ب)
TT

انطلقت مساء أمس فعاليات قمة العشرين الثالثة التي يستضيفها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مدينة بيتسبرغ شرق الولايات المتحدة، وسط سياج أمني مشدد ومشاعر مختلطة إزاء الاقتصاد العالمي، وبوادر انتعاش وتحوط من أزمات مستقبلية. وعلى الرغم من إعلان دول عدة انتهاء فترة الركود فيها خلال الأسابيع الماضية، فإن الأزمة المالية ما زالت حقيقة تشغل قادة العالم.

قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس، إن زعماء العالم سيعلنون مجموعة العشرين باعتبارها «المجلس الاقتصادي الرئيسي في العالم».

وقال إن زعماء المجموعة سيجتمعون بشكل دوري وستتولى كوريا الجنوبية رئاسة المجموعة العام المقبل، موضحا أن «مجموعة العشرين ستقوم بدور في التعاون الاقتصادي أكبر من الذي قامت به مجموعة الثماني في الماضي».

وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس من أن مبادرة أميركية لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي تنطوي على خطر تشتيت انتباه قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ بعيدا عن الحاجة الملحة لتنظيم السوق، وقد أوحت التصريحات بتوترات بين أكبر اقتصادات العالم.

وقالت ميركل «أوضحت أنه ينبغي ألا نبحث عن قضايا أخرى وننسى تنظيم الأسواق المالية.. الاختلالات مسألة مهمة».

وكانت قضايا عدة بحثت في القمم السابقة موضع نقاش مجددا في القمة، من بينها ضرورة إصلاح الأنظمة المالية العالمية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وأفاد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري ورئيس لجنة السياسات النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي، أن الدول النامية خسرت حوالي 750 مليار دولار منها 50 مليارا في غرب أفريقيا فقط، بسبب تراجع الصادرات البترولية والسلعية.