مقتل جندي أميركي في انفجار عبوة و16 متمرداً في عملية شرق أفغانستان

الأمم المتحدة: الانتخابات الرئاسية الأفغانية شهدت «عمليات تزوير كثيفة»

جنديان اميركيان يختبئان خلف سواتر امام صيدلية في قرية بمقاطعة لوغار الافغانية ضمن عملية مشتركة مع الجيش الافغاني بحثا عن عناصر طالبان «رويترز»
TT

أعلنت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان، التابعة لحلف شمال الأطلسي (ايساف) مقتل جندي أميركي أمس في انفجار عبوة يدوية الصنع غرب أفغانستان.

وأفاد بيان (ايساف) أن «جنديا أميركيا قتل في انفجار عبوة يدوية الصنع في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) غرب أفغانستان» من دون مزيد من التفاصيل. وتحولت العبوات اليدوية الصنع إلى سلاح طالبان المفضل في قتالها ضد القوات الأفغانية والدولية، حيث تتسبب في سقوط ثلاثة أرباع الخسائر الأجنبية. ومنذ بداية السنة قتل ما لا يقل عن 408 جنود أجانب، بينهم 242 أميركيا في أفغانستان حسب تعداد فرانس برس، استنادا إلى موقع كاجواليتز المتخصص.

وسقط خلال السنة الجارية أكبر عدد من جنود القوات الدولية منذ وصولها إلى البلاد نهاية 2001، عندما أطاحت بنظام طالبان، وكذلك اكبر عدد من المدنيين وقوات الأمن الأفغانية. وقتل جنود أفغان وأميركيون 16 متمردا ليلة أول من أمس في شرق أفغانستان، بينما اعتقل عنصر يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، كما أعلن الحلف الأطلسي والشرطة المحلية أول من أمس. وجرت العملية في ولاية كونار، التي تشهد باستمرار هجمات يشنها متمردون من عناصر طالبان والقاعدة، الذين يقيم بعضهم قواعده الخلفية في المناطق القبلية الباكستانية من الجانب الآخر من الحدود القريبة. إلى ذلك أعلن ممثل الأمم المتحدة الخاص في أفغانستان، كاي ايدي أمس، أن الانتخابات الرئاسية الأفغانية، التي جرت في 20 أغسطس (آب) شهدت «عمليات تزوير كثيفة».

وقال ايدي خلال مؤتمر صحافي «من الصحيح انه في عدد من مكاتب التصويت في جنوب وجنوبي شرق البلاد حصلت عمليات تزوير كثيفة، لكن ليس هناك فحسب». وأضاف «يجري حاليا تحديد نطاق عمليات التزوير». ونظم ايدي المؤتمر الصحافي هذا للرد على الاتهامات القائلة بأنه حاول إخفاء معلومات حول حجم عمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية. وشهدت هذه الانتخابات التي لم تعرف نتائجها بعد، العديد من الاتهامات بالتزوير. وأشار المراقبون الأفغان، والأجانب خصوصا، إلى عدة تجاوزات غالبيتها ارتكبت لصالح الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي. وبحسب النتائج الأولية للانتخابات، فإن كرزاي يتقدم بحصوله على حوالي 55% من الأصوات مقابل أقل من 28% لمنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. ويفترض أن تعلن النتائج النهائية بعد انتهاء النظر في بطاقات الاقتراع المشبوهة، خلال الأسبوع.