ألبانيا تسعى لإعادة الاعتبار إلى تاريخها الملكي

طلبت من السلطات الفرنسية إعادة رفات الملك أحمد زوغو

TT

أعرب رئيس الوزراء الألباني صالح بيريشا عن رغبة بلاده في استعادة رفات الشخصيات الألبانية المشهورة الموجودة في الخارج، ومن بينها رفات الراهبة تيريزا المدفونة في الهند التي حصلت في سنة 1997 على جائزة نوبل للسلام.

وطالب بيريشا باسم حكومة بلاده من الهند إعادة رفاتها، في الذكرى المائة لميلاد الراهبة المتوفاة، التي انتقلت إلى الهند سنة 1929 وعاشت في كالكوتي، حيث دفنت هناك. كما طالب بيريشا من السلطات الفرنسية إعادة رفات الملك الألباني أحمد زوغو الذي تولى العرش في الفترة ما بين 1928 و1939. وكان الملك الألباني قد خرج من البلاد بعد العدوان الايطالي على بلاده واحتلالها بالكامل لعدة عقود. وقد توفي ملك ألبانيا بباريس سنة 1961. وقال بيريشا في مؤتمر صحافي بالعاصمة تيرانا «الحكومة الألبانية تعتبر أحمد زوغو واحداً من أهم وأكبر الشخصيات الوطنية في التاريخ الألباني، التي قامت بتسطير تاريخ الشعب الألباني».

وأكد بيريشا على أن «رفات الملك الألباني الراحل ستعود إلى تيرانا وستدفن في مقبرة العائلة الملكية قرب تيرانا»، وكانت الحكومة الشيوعية السابقة قد ألغت الملكية في سنة 1946 التي تؤيدها بعض الأحزاب الستة عشرة المتحالفة مع الائتلاف الحاكم بقيادة صالح بيريشا. وتبدو ألبانيا وفق بعض المحللين أكثر قبولا للملكية الدستورية منها في سنة 1997 حيث رفضت الأغلبية إعادتها للبلاد في استفتاء عام. لا سيما وأن الأمجاد الألبانية سطرت في ذلك العهد، وفي مقدمتها وجود جميع الألبان المقسمين اليوم في 5 دول في «مملكة واحدة».