«في الأعوام الدراسية الماضية كنت أذهب مساء كل يوم لشراء الخبز لأصنع الشطائر لأبنائي ليأخذوها معهم إلى المدرسة، هذا العام أصبحت أشتري كل يوم الخبز والأقنعة الواقية من إنفلونزا الخنازير»، هكذا عبرت أمل عبد المنعم، محاسبة بإحدى الوزارات الحكومية المصرية عن الخوف المنتشر بين المصريين من فيروس (اتش 1 إن 1) المعروف باسم إنفلونزا الخنازير. وأضافت أمل «أشترى كل يومين كمامتين لأطفالي، تكلفني 3 جنيهات، أي 90 جنيها شهريا، ولا أدري إلى متى ستتحمل ميزانيتي هذا الأمر؟». من جانبه، نفى الدكتور أحمد زكي بدر، رئيس جامعة عين شمس تعليق الدراسة بالجامعة، وقال «الدراسة منتظمة في جميع كليات الجامعة وفرقها المختلفة رغم ظهور حالتين لإنفلونزا الخنازير على طالبتين مقيدتين بكليتي الألسن والآداب». وأوضح د. بدر، أن الحالتين لطالبتين لم تنتظما في الدراسة بعد، مشيرا إلى أنه يتم حاليا متابعة طلبة الفرقتين المقيد بهما، خشية أن يكون أحد الطلبة قد التقى بحالة مصابة وانتقلت له العدوى. بينما قالت الجامعة الأميركية بالقاهرة في بيان لها، إن التحاليل أظهرت إيجابية إصابة طالبة بقسم اللغة الإنجليزية بمركز «التعليم المستمر» بالفيروس، مشيرة إلى أن إدارة الجامعة قررت إغلاق الفصل الذي كانت تدرس به الطالبة لمدة أسبوعين، ومتابعة طلابه خشية انتقال المرض لأحدهم.
وأكد سلامة أن الدراسة مستمرة بمقر الجامعة الجديد بضاحية التجمع الخامس (شمال شرقي القاهرة)، موضحا أن الإصابة وقعت بمركز «التعليم المستمر» التابع للجامعة، الذي يقع بضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة).
وفي جامعة القاهرة، تفقد الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة، الإجراءات الوقائية لمكافحة انتشار المرض، مؤكدا عدم ظهور أي حالات إصابة سواء بين الطلبة في الكليات أو في المدن الجامعية التابعة للجامعة.
وعلى صعيد المدارس، قال مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»: «لم تظهر حالات إصابة جديدة في المدارس على مدار اليومين الماضيين، مشيرا إلى أنه تم إغلاق المدارس التي ظهرت بها حالات مصابة بشكل جزئي لمدة أسبوعين.
وأوضح المصدر، أن نسبة الغياب في المدارس ارتفعت عقب الإعلان عن إصابة حالات في بعض مدارس القاهرة والمحافظات، إلا أنه رفض الإفصاح عن النسبة بدقة.