الأمير نايف يبدأ زيارة رسمية لمصر

قال: أحمل رسالة من خادم الحرمين إلى الرئيس مبارك

الأمير نايف لدى وصوله إلى القاهرة أمس حيث كان في إستقباله رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف (واس)
TT

يستقبل الرئيس المصري حسنى مبارك، اليوم «الاثنين»، الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية السعودي، الذي وصل إلى القاهرة بعد ظهر أمس، وكان في استقباله عدد من كبار المسؤولين المصريين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلي. وتعد زيارة الأمير نايف لمصر الأولى له منذ شغله لمهام منصبه في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. ويستعرض مبارك والأمير نايف، تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط، والوضع في لبنان والعراق وأفغانستان ودارفور وأمن الخليج وقضايا الإرهاب، والعلاقات المتميزة بين مصر والسعودية. كما يجري الأمير نايف محادثات مع رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف، ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلي حول أوجه التعاون بين البلدين. ويشارك الأمير نايف في الاجتماع السادس لوزراء داخلية جوار العراق، الذي يقام بشرم الشيخ بمشاركة كل من مصر والعراق والكويت وإيران وسورية والأردن وتركيا والبحرين.

وعقب وصوله مطار القاهرة الدولي، أعرب الأمير نايف عن سعادته بزيارة مصر، وقال: «في الواقع أنا انتقلت من بلدي إلى بلدي الثاني مصر العزيزة علينا ودائما هي في قلوبنا موجودة»، لافتا إلى أنه سينقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى الرئيس محمد حسني مبارك والدكتور أحمد نظيف ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلي.

من جانبه عبّر الدكتور أحمد نظيف عن سعادته بزيارة النائب الثاني لبلاده، والتي تعد أول زيارة له خارج المملكة بعد تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وقال الدكتور نظيف: «هذه الزيارة ستزيد كثيرا من أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين»، مؤكدا أنها تعد امتدادا حقيقيا للعلاقة الوثيقة الموجودة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك، وبيّن أن الزيارة ستصبح فرصة لاستعراض الأجندة الثنائية في مجالات كثيرة، معربا عن تمنياته أن تثمر زيارة النائب الثاني في مجالات متعددة كالبحث العلمي والجامعات، وأوضح رئيس الوزراء المصري أن هناك اتفاقيات سيتم توقيعها خلال الزيارة ستنعكس على البلدين في مجالات التعاون المختلفة.

وقبل مغادرته الرياض قال الأمير نايف إنه يحمل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية. جاء ذلك في تصريحات له مساء أمس عند مغادرته الرياض إلى القاهرة في مستهل زيارة رسمية لمصر تأتي تلبية لدعوة تلقاها من رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف، وقال: «أنا أقدر هذه الدعوة، ولا شك أنها فرصة لبحث جميع العلاقات الودية والراسخة بين البلدين وكل ما سيطرح»، مشيرا إلى أن هناك اهتماما بالتنمية في جميع العلاقات بمجالات متنوعة، ومنها المجال التعليمي. وقال: «يرافقني اثنان من مديري الجامعات، ووزراء ومسؤولون في نواح متعددة، وسيتم بحث كل ما يهم البلدين»، موضحا أنه سيتخلل الزيارة إبرام اتفاقيات اقتصادية وتعليمية، مشيرا إلى أنه يوجد بين وزارتي الداخلية في البلدين اتفاقيات أمنية لتبادل السجناء ومكافحة المخدرات.

إلى ذلك أكد الأمير نايف بن عبد العزيز أن ما يحدث في اليمن يكتسب أهمية في المملكة العربية السعودية، وقال: «ما يحدث في اليمن يهمنا، ونحن متعاونون مع الإخوة اليمنيين إلى أقصى الحدود لما فيه سلامة اليمن».

وكان في وداع الأمير نايف لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي، الأمير عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن، والأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز مستشار وزير الداخلية، والأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد مدير عام المتابعة بوزارة الداخلية، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار، والأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز مدير عام إدارة التطوير الإداري بوزارة الداخلية، والأمير محمد بن سعد بن خالد، والأمير منصور بن محمد بن سعد مستشار بوكالة شؤون المناطق بوزارة الداخلية، والأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبد العزيز، والأمير سعود بن الحسن بن سعود بن عبد العزيز، وعدد من الوزراء والعلماء وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين بوزارة الداخلية.

ويرافق الأمير نايف في الزيارة وفد رسمي يضم كلا من الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعة، والفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان المشرف العام على مكتب النائب الثاني، والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والدكتور أسامة صادق طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود.