حقائق يمنية تسبق الوحدة أو الانفصال

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «لهذا نجحت التجربة الألمانية واهتزت التجربة اليمنية!»، المنشور بتاريخ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن اليمن عبر التاريخ، كان جنوبا تحت التاج البريطاني، ووسطا تحت سلطة الباب العالي، بينما كان الشمال تحت حكم الإمامة. وما لم يتم تصحيح البنيان وفق هذه العوامل التاريخية، وإعطاء كل ذي حق حقه، فإننا لن نشهد سوى المزيد من الانهيار والاحتراب الداخلي. وحتى يتجنب اليمن المأساة، يتوجب الاعتراف بوجود أكثر من شعب يعيش فوق أرض اليمن، يمارس عادات وتقاليد مختلفة، ويتحدث لهجات مختلفة، ويدين لمذاهب مختلفة أيضا. وأنه لا حل إلا بالإقرار والاعتراف بهذا الاختلاف الجوهري، ليقوم على أساسه نظام سياسي لدولة يمنية متوحدة، وليست واحدة تسعى للحداثة وتسود العدالة بين كل أطيافه. أحمد البعداني ـ فرنسا [email protected]