بلجيكا تختار «ملكة جمال المشردات» والمجر تختار ملكة جمال عمليات التجميل

الجائزة هي توفير سكن مجاني لمدة عام

TT

تعددت مسابقات ملكات الجمال في العالم وتنوعت ما بين أجمل فتاة وأجمل أخلاق، ولكن بلجيكا والنمسا أضافا مؤخرا بعدا جديدا لمفهوم ملكات الجمال، إذ أجرت بلجيكا للمرة الأولى مسابقة لاختيار «ملكة جمال المشردات» فازت فيها البلجيكية تريز فان بال (58 عاما) بعد منافسة شديدة مع تسع مرشحات أخريات.

ووفقا لتقرير «وكالة الأنباء الألمانية» فإن الجائزة هي عبارة عن سكن مجاني لمدة عام.

وقالت الين دوبورتاي، منظمة المسابقة، إن هذه المسابقة تهدف إلى منح الأشخاص الذين ليس لديهم مسكن إمكانية تحسين حياتهم مرة أخرى.

وأكدت: «بالطبع تساهم (المسابقة) في تحسين ثقتهم بالنفس بشكل جيد للغاية».

ويشترط أن تكون هناك رغبة قوية لدى المشاركات في المسابقة في التخلي عن حياة الشوارع.

أما في العاصمة المجرية بودابست، فقد تنافست أكثر من 87 سيدة من الفئة العمرية 18 وحتى 39 عاما، تمت تصفيتهن خلال شهور حتى اقتصر وجودهن على 18 فقط، في ختام المسابقة التي نظمت لملكة جمال عمليات التجميل. ووفقا للشروط الأساسية للمسابقة، فإن المتنافسات يجب أن يكن قد خضعن لعمليات كبيرة تمت تحت تأثير مخدر وبتدخل مشرط جراح متخصص، وليس مجرد حقن كولاجين لتضخيم شفاه أو حقن بوتكس مؤقتة لإزالة تجاعيد. وبالطبع ضمت هيئة المحلفين في عضويتها عددا من أطباء التجميل باعتبارهم الأدرى بكل الحيل والألاعيب.

المسابقة حظيت بتغطية إعلامية عالمية لأكثر من سبب، أولها أن النساء عادة لا يبادرن بالمجاهرة أن أسنانهن صناعية، وأن أظافرهن تم لزقها أو أن رموشهن يمكن خلعها وتركيبها، دع عنك المنافسة بالوقوف والسير والدوران أمام الجماهير والكاميرات متباريات أن شعرهن ليس حقيقيا بل مجرد إضافة وتطويل، وأن بطونهن قد شفطت، وصدورهن قد كبرت، وجلودهن قد شدت، وذقونهن أعيد تقويمها كما أعيد تقويم حتى أقدامهن، وتطول القائمة. من جانبها احتفت مدينة بودابست بشقيها القديم والجديد بالمناسبة لكونها محاولة وطنية صناعية للدعاية للمدينة، في ظل حالة من الكساد الاقتصادي. وبقصد الكشف عن إمكانيات المدينة طبيا بل وفي أكثر المجالات الطبية دقة، أي مجال جراحة التجميل الذي وصل مكانا مرموقا، وبأقل التكاليف مقارنة ببقية المدن الأوروبية.