مصور يقيم معرضا عن كوريا الشمالية داخل برلمان نمساوي

بعد أن تغلب على اعتراضات النواب

TT

اعتمد المصور الفوتوغرافي ولفغانغ بوغنر، طريقة خاصة، في دعوة الآخرين إلى معرضه الذي سيقيمه في كوريا الشمالية. فقد وزع على الجمهور النمساوي في إقليم كورنثيا بطاقة دعاية كتب عليها: تعالوا إلى كوريا الشمالية، دولة ذات سيادة وريادة وانتماء لمواطنيها. دولة لا تشكو من وجود أجانب أو مهاجرين أو حتى طالبي لجوء. وقال بوغنر إنه سيقدم كوريا الشمالية كما رآها، وليس كما سمع عنها، مما وصفه بـ «وسائل الإعلام الغربية الإمبريالية المغرضة»، التي ما تفتأ لاختلافات سياسية بحتة تناصب دولة كوريا الشمالية العداء. بوغنر لم يوزع بطاقات دعوته للمعرض، إلا بعد أن حسم رئيس البرلمان الجدل الذي ظل دائرا لفترة، حول السماح له بعرض صوره داخل برلمان الإقليم، حيث اعترض العديد من أعضائه، خاصة نواب كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الفكرة من أساسها. وأشار هؤلاء إلى أن المعرض سيكون محاولة لتلميع نظام توليتاري، مما لا يتناسب وسياسة النمسا الديمقراطية، التي لا تؤيد سياسات كوريا الشمالية، وترفض برنامجها النووي، ونظامها الاستبدادي الديكتاتوري. إلا أن رئيس برلمان كورنثيا، وهو عضو في حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا اليميني المتطرف، حسم النقاش بإصدار بيان أعلن فيه ترحيبه بالمعرض، وبحق المصور في عرض صوره أمام الجميع.

المصور بوغنر، أشار من جانبه، إلى أن صوره ستثبت للآخرين أن الحياة في كوريا الشمالية ليست كما تصورها وسائل الإعلام الغربية، التي لو صدّق الناس حكاياتها السيئة التي تبثها ضد حكومة بيونغ يانغ، لكان شعب كوريا الشمالية يقتات الآن على القش، ميتاً جوعاً لعدم وفرة الطعام. فالكوريون الشماليون وفقا لتلك الدعايات، شعب لا يجد ما يأكل، يعيش في الظلام بلا كهرباء، وهو محروم ومظلوم.