في أول أيام العام الدراسي.. رصد 17 حالة اشتباه بإنفلونزا الخنازير بين الطلاب

مسؤولون في وزارة التربية والتعليم: تم عزلهم وإحالتهم للمراكز الصحية.. والوضع مطمئن

مواد مطهرة واقنعة واقية من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير في أول يوم دراسي («الشرق الاوسط»)
TT

أبلغ «الشرق الأوسط» مسؤول كبير في وزارة التربية والتعليم السعودية، أنه تم رصد 17 حالة اشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير بين الطلاب في أول يوم دراسي، ولكن الجميع لم تكن حالات مرضية.

وطمأن فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم، بعدم وجود ما يكدر أجواء الدراسة من ناحية تخوف أولياء الأمور من مرض أنفلونزا الخنازير، مؤكدا أن وزارته قد اتخذت كافة الإجراءات الرامية لتأمين الموسم الدراسي الجديد.

وقال بن معمر، في تصريحات مشتركة لـ«الشرق الأوسط»، إن نسبة الحضور في مدارس التعليم الحكومية وصلت إلى 90 في المائة، فيما وصلت في نظيرتها الأهلية لـ75 في المائة.

وفصَل المسؤول التعليمي الرفيع في موضوع الحالات الـ17 المشتبه بإصابتها بأنفلونزا الخنازير بين الطلاب بقوله إنه «نتيجة التوعية المستمرة تم إحالة حالات الاشتباه للفحص الكامل ولكن لم تتأكد هذه الحالات ومعنى هذا أن البداية جيدة جداً والدليل إقبالهم على المدارس».

بدوره، أوضح محمد الدخيني المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم بالنيابة في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «أن الحالات الـ 17 التي تم الاشتباه بها سجلت في مناطق مختلفة من المملكة». وقال «انه تم التعامل مع الحالات المشتبهة ووضعها في غرفة العزل في المدارس واتخاذ الإجراءات الطبية لذلك, واستدعاء أولياء أمور الطلاب, وتحويلهم الى المراكز الصحية لمتابعة حالاتهم وإجراء الفحوصات اللازمة كما تم منح جميع الحالات أجازات لمدة سبعة أيام قد تزيد بحسب الحالة ومدة الشفاء».

وعاد فيصل بن معمر، ليؤكد بأنه سيتم إعطاء اللقاح للطلاب مع مطلع الأسبوع المقبل. وقال «سيتم الإعلان عنها فور وصولها، وتريب جدولة للمدارس لتقديم اللقاح ووزارة الصحة سوف تكون المسؤولة عن هذا اللقاح».

وجاءت تصريحات بن معمر هذه، في أعقاب مشاركته في افتتاح ندوة عن إصلاح التعليم في السعودية.

وقال فيصل بن معمر، في كلمة ألقاها نيابة عن الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، إن تطوير التعليم من أكثر القضايا تعقيداً بوصفها خدمة ذات فوائد متنوعة.

وأضاف، أن ما تم تخصيصه من ميزانية للتعليم في هذا العام يعزز هذا الدعم الكبير فضلاً عن توافر بنية أساسية جيدة حيث وصل عدد المدارس إلى 30 ألف مدرسة للبنين والبنات تخدم ما يقارب 5 ملايين طالب وطالبة ونصف مليون معلم ومعلمة ما يضعنا أمام تحديات حقيقية تجعلنا نبادر إلى تطوير تعليمنا وتأهيل معلميه ومعلماته وتحديث مؤسساته وأنظمته وبرامجه ليسهم بفاعلية في تحقيق تنمية مستدامة اقتصاديا واجتماعياً وثقافياً.

ودعا فيصل بن معمر، إلى وضع رؤية استراتيجية شاملة، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والاستفادة من التجارب العالمية في مجال الإصلاح التعليمي.

بدوره، طلب الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، والتي تستضيف جامعته هذه الندوة، من نائب وزير التربية، معرفة وتحديد المواصفات المناسبة للمدرسين لجميع المراحل حتى يتم الاستفادة من الشركاء الدوليين في إعادة ضبط خط هذا الإنتاج.

وقال في كلمة له أمس، إن جامعة الملك سعود، لم تعد مؤسسة من أجل التعليم فقط، ولكن يجب أن تكون مؤسسة منتجة، مبديا تفاؤله حيال دخول جامعة الملك سعود إلى نادي الكبار، والذي قال إنه لا يشكل «هدفا»، بل «ثمرة»، لما قامت به الجامعة لناحية بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وتعقد ندوة إصلاح التعليم في العالم العربي (السعودية.. أنموذجا)، بالتعاون مع المعهد الوطني للتربية في سنغافورة وبمشاركة عدد من القيادات التربوية العالمية من مختلف الدول ذات التجربة الرائدة في التعليم العام من منسوبي عدد من كليات التربية في جامعات عالمية منها جامعة سنغافورة وجامعة أكسفورد وهارفارد وجامعة كولومبيا وجامعة بنسلفينيا.