أغلقت باكستان، أمس، المدارس والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء البلاد خشية وقوع هجمات جديدة في أعقاب العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا، أول من أمس، جامعة إسلام آباد الإسلامية وأسفرتا عن مقتل 8 أشخاص، بينما استمر هجوم الجيش على المقاتلين الأصوليين في وزيرستان.
ولن يتوجه ملايين التلاميذ إلى مدارسهم هذا الأسبوع بعد أن أعلنت الحكومة الفيدرالية، وحكومات الولايات، وجمعيات المدارس الخاصة، عن أنها لن تفتح أبوابها.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، قال إن «كل الطرق تؤدي إلى جنوب وزيرستان»، في إشارة إلى أن جميع أصابع الاتهام تتجه نحو طالبان. وفي البداية أغلقت الجامعة الإسلامية وحدها أبوابها وعلقت العملية التعليمية بها، أول من أمس، ولكن بعد تفشي الذعر أمرت الحكومات الإقليمية بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء البلاد. وستعيد المؤسسات التعليمية على الأرجح فتح أبوابها الأسبوع المقبل، ولكن السلطات في إقليم البنجاب، شرق باكستان، الذي شهد هجمات إرهابية منسقة استهدفت مباني للشرطة الأسبوع الماضي، قالت إن المؤسسات «ستظل مغلقة حتى صدور تعليمات أخرى».