بواكير المسرح التونسي.. مسرحيات اجتماعية تعرض لأول مرة

النظرة الاجتماعية نحو المرأة الأرملة.. وأحلام الشباب من بين المواضيع

TT

بواكير المسرح التونسي هي تظاهرة مسرحية تحتضنها العاصمة التونسية من 30 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 4 نوفمبر (تشرين الثاني) وهي عبارة عن مجموعة من العروض تتناول في معظمها مواضيع ذات طابع اجتماعي، وهي تعرض لأول مرة تباعا.

يقول حمادي المزي، «إن بواكير المسرح التونسي تظاهرة تتسع للاحتفال بمئوية المسرح التونسي، كما تتسع لإذكاء جذوة العلاقة الخاصة بين مبدع المسرح والجمهور كصفة أولى يتميز بها الفن الرابع عن غيره من الفنون».

بواكير المسرح التونسي ستعرض ست مسرحيات، الأولى اليوم الجمعة وعنوانها «شجرة الصداقة» وهي مأخوذة عن كليلة ودمنة ويخرجها وليد الدغسني. أما مسرحية «أحلام» فهي من إخراج مراد المديوني، وكتب نصها أيمن العبيدي. وتعرض المسرحية العرائسية «أنا وجدي وأشياء أخرى» يوم الأحد 1 نوفمبر والمسرحية من إخراج حبيبة الجندوبي.

وتعرض مسرحية القرار التي تخرجها منيرة الزكراوي حكاية طبيبة جراحة ومثقفة وذات عواطف جياشة تقابلها شخصية أستاذ جامعي لا مكان للعواطف في فكره وحياته، فتقتله متسائلة إن كانت ارتكبت جريمة أم أثبتت قيمة الحياة؟ النص لعلي البوكادي.

أما بالنسبة لمسرحية «طريحة النساء» فيتطرق موضوعها لوضع الأرملة وخصوصيات وضعها الاجتماعي وإمكانية تعرضها للابتزاز العاطفي، النص لعماد عمارة والإخراج المسرحي لشكري البدوي.

وتختتم تظاهرة بواكير المسرح التونسي بعرض مسرحية «زريعة إبليس» وهي مزج وقراءة جديدة لنصوص الكاتب الفرنسي جون جيني المعروفة «الخادمات», النص المسرحي اقتبسه إبراهيم بن عمر والإخراج لحافظ خليفة.

يقول حافظ خليفة، مخرج مسرحية «زريعة إبليس»، إن المسرحية ليست ذات طابع اجتماعي كما يوحي العنوان بذلك بل تتعرض للوضع السياسي في العالم العربي وتتناول الصراع بين الضفتين وتعتمد المسرحية أيضا على المواقف الإيجابية للفرنسي جون جيني من القضية الفلسطينية انطلاقا من كتابه «الخادمات». وأسندت الأدوار الأساسية للممثلتين دليلة المفتاحي، وجليلة بن يحيى، إلى جانب نورهان بوزيان.

واعتبرت الممثلة عزيزة بولبيار التي تقوم بدور أساسي في مسرحية «طريحة النساء»، إن المسرحية اجتماعية وتعتبر بمثابة صرخة اجتماعية في المقام الأول، وهي تعرض وضعية المرأة الأرملة ومطامع الرجال فيها، على الرغم من نيتها الطيبة في الزواج والاستقرار مقابل عبث كل الرجال، الذين يتقدمون للزواج منها باعتبارها لقمة سهلة. وقال مراد المديوني مخرج مسرحية «أحلام» إن المسرحية تتناول الخيال المريض لثلاثة شبان من هذا العصر ومحاولة خروجه من مشكلاته الاجتماعية عبر الخيال وبطريقة غير سوية. المسرحية كما أكد المديوني تعرض لأول مرة، ويقوم بأدوار البطولة فيها كل من سامي العقلي، ومها الجميعي، وبلال السعيداني، ومحمد عرفات القيزاني، إلى جانب مطيع الرمضوني.