اتفاقيات سعودية ـ خليجية لتعزيز الوحدة الوطنية

كرسي الأمير نايف يوقعها مع مركز الحوار الوطني و«الشؤون الإسلامية».. خلال أيام

TT

أكد مصدر مطلع أن كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، يسعى لعقد اتفاقيات بحثية وتعاونية، في مجال الوحدة الوطنية وتعزيز مفاهيمها مع مؤسسات خليجية بحثية وأكاديمية، بهدف توحيد الرؤى والاستفادة من التجارب المشتركة، وإيجاد نوع من التكامل والعمل المشترك.

وبين الدكتور عبد الرحمن عسيري أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الكرسي سيوقع اتفاقية مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، خلال الأيام المقبلة، في مجال دراسات تعزيز الوحدة الوطنية.

وأوضح أن لجنة مشتركة بين الكرسي ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تعمل على إخراج الصيغة النهائية للاتفاقية. ويتزامن ذلك، وفقا لما كشف عنه عسيري مع أن الأسبوع المقبل سيشهد عقد اتفاقية في ذات المجال مع شركة (المنظمون السعوديون). وبين عسيري أن الكرسي بصدد إعداد اتفاقية مشتركة مع وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون المساجد لإعداد برامج مشتركة لتدريب الأئمة والخطباء وإعداد برامج مشتركة لتفعيل دور المسجد في تحقيق وغرس قيم المواطنة، حيث لم يتبق سوى الصيغة النهائية للاتفاقية التي من المتوقع توقيعها قبل نهاية العام الجاري.

يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة للكرسي والذي يسعى من خلالها إلى رسم ملامح إستراتيجيات الوفاق الوطني، وتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية في السعودية، وتعميق مفهوم الثقافة الوطنية وتكريس مبدأ المواطنة، بعد أن وقع عدة اتفاقيات، كان آخرها توقيع اتفاقية تعاون أول من أمس في العاصمة السعودية بين الكرسي ولجنة التربية الوطنية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض. وقال أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، عقب توقيعه للاتفاقية مع الدكتور إبراهيم المهنا رئيس لجنة التربية الوطنية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض، أن الكرسي يحرص على إيجاد العلاقات مع كافة القطاعات في الدولة.

وبين أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التربية والتعليم تضمنت مجالين رئيسيين الأول إعداد الدراسات والبحوث المشتركة ذات العلاقة بالتربية الوطنية والمواطنة وغرس قيم المواطنة بشكل عام للنشء، وإعداد البرامج المشتركة والتدريب، موجهة لمعلمي التربية الوطنية لتفعيل مادة التربية الوطنية وتحويلها من مادة نظرية تدرس في المناهج إلى برامج وفعاليات. وأشار عسيري إلى أن الاتفاقية التي حددت بمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، جاءت نتيجة للتوصيات التي خرج بها ملتقى معلمي التربية الوطنية الذي أقيم أخيراً كإحدى فعاليات كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية.

وزاد العسيري أن الاتفاقية بدأت بلجنة التربية الوطنية بمديرية التربية والتعليم بمنطقة الرياض على أمل أن ترفع إلى وزير التربية والتعليم في حال نجاح التجربة وتحقيقها لما تصبو إليه للاستفادة منها ومحاولة تعميمها بعقد اتفاقيات مع وزارة التربية والتعليم بشكل عام ولجان التربية الوطنية على مستوى مناطق البلاد بشكل خاص.