نموذجان لدولتين فلسطينيتين

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «هل أتاك حديث المصالحة؟!»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول قد يكون مناسبا تحويل «الرقم الصعب»، أي القضية الفلسطينية، إلى صفر على الشمال، أي نضعها في خانة النسيان. ثم نعطي غزستان إلى حماس الطالبانية لتقيم عليها نموذجا مصغرا للدولة الدينية التي تسعى باقي تنظيمات التطرف والإرهاب إلى إقامتها، ولتكن التجربة هذه عبرة لسكان غزة ولغيرهم ممن يحلمون بجنة الدولة الدينية التي هي، في الواقع، جهنم على الأرض. ثم لماذا لا نمنح السلطة الفلسطينية الفرصة أيضا، لإقامة دولة علمانية مصغرة في الضفة الغربية، من دون اسم أو عنوان تكون نموذجا لدولة علمانية تنعم بالرخاء والتفاهم البعيد عن العنف ودوامة التطرف. لن تحل تلك القضية، فالطرف الفلسطيني هو المعطل الحقيقي لقيام الدولة. وزيادة الأطراف المتصارعة على حكم الدولة الكارتونية يجعل من الاتفاق والحل شيئا مستحيلا. وعلى الإعلام العربي تعرية الأطراف المتناحرة بوضوح، لعلهم يخجلون من فضائحهم السياسية.

د. ماهر حبيب ـ كندا [email protected]