الجزائر تقود حربا نفسية كبيرة للتأثير على عناصر تنظيم القاعدة

وزير الداخلية يتحدث عن «ربع الساعة الأخير من عمر الإرهاب»

TT

دخلت السلطات الجزائرية في حرب نفسية ودعائية كبيرة ضد التنظيمات السلفية المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة، بواسطة تصريحات أطلقها أحمد أويحيى، رئيس الوزراء، ويزيد زرهوني، وزير الداخلية، مفادها أن «الإرهاب يعيش ربع الساعة الأخير»، وأن الجماعات المسلحة أضحت عاجزة عن تجنيد عناصر جديدة.

وقال أويحيى لصحافيين بالعاصمة، أول من أمس، إن تحريات مصالح الأمن «أثبتت أن 10 أشخاص فقط التحقوا بصفوف الإرهابيين في السنوات الثلاث الماضية»، وتنبأ بالقضاء على الإرهاب «في وقت قريب بفضل تجند قوات الأمن بمختلف تخصصاتها في الحرب التي نشنها ضد الإرهابيين».

وتحدث أويحيى باستهتار عن المسلحين، وقال «إن هؤلاء يدركون أنهم وصلوا إلى طريق مسدود، ومن الأفضل أن يسلموا أنفسهم أو سيتم القضاء عليهم».

وفي محاولة للتأثير على المسلحين نفسيا، قال أويحيى إن «المئات من الإرهابيين أعلنوا توبتهم منذ إقرار قانون المصالحة الوطنية»، في إشارة إلى مجموعة من التدابير صدرت مطلع 2005، تحفز أفراد التنظيمات المتطرفة على التخلي عن السلاح مقابل إلغاء كل أشكال المتابعة القضائية ضدهم. وذكر أويحيى أن أكثر من 6 آلاف مسلح غادروا معاقل الإرهاب منذ صدور «قانون الوئام المدني»، الذي زكاه الجزائريون في استفتاء نظم في خريف 1999.