بإمكانك وأنت في موضعك في أي بقعة من العالم أن تقوم بزيارة تخيلية وتتعرف على الخريطة الرقمية لمدينة الأقصر، معقل السياحة الأثرية في مصر، وذلك عبر البوابة الإلكترونية للمدينة التي أطلقتها أمس وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كجزء من الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للنهوض بصناعة السياحة وتطويرها.
تترافق هذه الخطوة مع عمليات تطوير وتحديث لمدينة الأقصر، تنفيذا لبروتوكول التعاون المشترك الذي تم توقيعه بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجلس الأعلى لمدينة الأقصر في فبراير (شباط) 2005، لإنشاء مشاريع للبنية التحتية التكنولوجية لخدمة السياحة بالأقصر.
ومن جانبه، اعتبر الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في احتفال رسمي بهذه المناسبة أن إطلاق مثل هذه الخدمات على بوابة الأقصر الإلكترونية يمثل انطلاقة كبيرة للسياحة المصرية باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات، لنشر جميع الخدمات اليومية التي تقدم للسائح في صورة رقمية خاصة الخريطة الرقمية التي تم إطلاقها لأول مرة.
وقال إنه يتم من خلال هذه البوابة عمل زيارات تخيلية لمدينة الأقصر السياحية، لتقديم خدمات إلكترونية للسائحين تمكنهم من التعرف على المدينة بما فيها من معالم ومناطق سياحية بكل سهولة ويسر، كما يستطيع السائح من خلال هذا الموقع الإلكتروني والرابط الخاص بالمدن التخيلية التحرك داخل المدينة والوصول إلى أهم معالمها والتعرف عليها من خلال صورة تفاعلية مرئية تخيلية للموقع، والاطلاع على البيانات والمعلومات التفصيلية للمناطق السياحية المدرجة بالخريطة وهو في بلده وكأنه متواجد بمدينة الأقصر بالفعل.
وقالت الدكتورة هدى بركة، مساعد أول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الخريطة الرقمية لمدينة الأقصر تحتوى على تفاصيل كاملة مدققة للمدينة ومدعمة بصور لمعظم الأماكن والشوارع، تم إعدادها بواسطة برامج نظم المعلومات الجغرافية، تظهر عليها جميع المناطق الأثرية والخدمية مربوطة جغرافيا بجميع المعلومات التفصيلية التي تهم السائح.
وأضافت أن ذلك يتم عن طريق حصر جميع الخدمات الطبية كالمستشفيات والعيادات، والسياحية كالفنادق والمطاعم والشركات السياحية، والخدمية مثل مواقع حجز تذاكر القطارات ومواعيد القطارات والطائرات ومواقع البنوك وماكينات الصرف الآلي، وغيرها من المواقع التي تخدم صناعة السياحة في المدينة. وأوضحت أن الموقع يقدم نبذة عن تاريخ المدينة، وثقافتها وأهم الاحتفالات التي تقام بها، كما يهتم بجميع الأنشطة التي يمكن لأي زائر أن يقوم بها في المدينة مثل رحلات السفاري والسياحة النيلية سواء بالبواخر أو المراكب الشراعية والمناطيد الهوائية وحفلات الصوت والضوء في المعابد وغيرها.
يذكر أن الأقصر تحوي تراثا أثريا يقدر بنحو ثلث آثار العالم، وسيسهم المشروع في رفع كفاءة الصناعات الوطنية المرتبطة بالمحتوى وزيادة الفرص التصديرية لهذه الصناعة من خلال دعم صناعة التحويل الرقمي ودعم الاستثمار في صناعة استضافة المحتوى الرقمي بكل أنواعه التراثي والعلمي والمعرفي والفني والخبري بالإضافة إلى السياحي.
ويعظم مثل هذا التعاون فرص مصر في زيادة الطلب على المحتوى العربي الرقمي محليا وعالميا، وكذلك يرسخ مبدأ القيمة المضافة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال نشر الثقافة العامة وخدمات المجتمع وخفض تكلفة الاطلاع وتوسيع قاعدة المستفيدين وزيادة فرص العمل للشباب في مجال التكنولوجيا. وعنوان البوابة إلكترونيا هو (http://www.luxoregypt.org).