وزارة سعودية.. تعقد مؤتمرا لجميع المواقع الإسلامية على الإنترنت العام المقبل

ضمن خططها الرامية إلى تعزيز الروابط الاجتماعية

TT

ضمن خططها الرامية إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والتجديد في وسائلها التوعوية في المجتمع على أساس ديني تربوي، كشف صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن الوزارة تعتزم العام المقبل عقد مؤتمر لجميع المواقع الإسلامية على الإنترنت.

وقال وزير الشؤون الإسلامية خلال حديثه للصحافيين، عقب اختتام فعاليات ندوة «ماذا يريد الأبناء من الآباء؟»ن التي عقدت أول من أمس في العاصمة الرياض، إن وزارته نجحت في مد الجسور ما بين القطاع الرسمي الديني والقطاع الأهلي في التربية، لافتاً إلى أهمية التجديد لما له من منافع شتى، عندما يبنى على رؤية شاملة.

وأوضح آل الشيخ أن ذلك يأتي ضمن إطار الاهتمام بشؤون الأمة، وتلبية حاجات المجتمع وعلاج مشكلاته، مؤكداً على الحاجة للتعدد في النظرة والتنوع في الدراسات، حتى تكون معطيات البحث أكثر شمولية، الأمر الذي من شأنه تنوع الدراسات وآثارها ونتائجها، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه من الأهمية بمكان الابتعاد عن الانغلاق في معالجة المشكلات، والانغلاق في النهضة بالإيجابيات.

وذكر الوزير السعودي أن مؤسسة المسلم تسهم مساهمة إيجابية في دراسة سلوكيات الأبناء قبل استفحالها، مؤملا أن يخرج من الندوة بنتائج عملية واقعية منهجية يفيد منها الآباء والأبناء، والمجتمع والأمة. وأكد الوزير أن الأسرة إذا كانت مستقرة فإن الاستقرار يكون في نفس الأبوين ونفس الأبناء ثم في المجتمع نفسه، مشدداً على أن الأصل يجب أن يحافظ عليه بالعقيدة الصحيحة والعبادات وتربية النشء عليها، والحرص على ما اشتملت عليه أركان الإيمان وائتلاف القلوب على ذلك وعقد القلب على الإيمان بالله في أركانه، والاهتمام بأركان الإسلام الخمسة، وأمور الشرع وتفصيلاته الواجبة والمستحبة.

وأهاب آل الشيخ بأولياء الأمور أن يتعاملوا مع أبنائهم وبناتهم بواقعية وببعدٍ عن الخيال في تربيتهم، وقال «إن الأب الناجح هو الذي يرى ما يتميز به ابنه ثم يسعى في تقويمه وتشجيعه على ما تميز فيه، ناظراً في ذلك إلى الخدمة الكلية لأمة الإسلام».

من جهته قال ناصر العمر، المشرف العام على مؤسسة المسلم، رئيس لجنة الإشراف على الندوة، إن حسن العلاقة بين الأبوين وأولادهما من أهم الركائز التي يقوم عليها استقرار الأسرة والمجتمع والدولة، مبيناً أن مجتمعنا يقدم صورة رائعة لتلك العلاقة منذ عقود مضت، نظراً للتربي على وحدة مصدر التلقي من الكتاب والسنة وفق منهج وفهم سلف الأمة.