مضادات الأكسدة تقي من إنفلونزا الخنازير

حسب دراسة علمية أميركية

TT

أفادت دراسة حديثة أجراها مجموعة من العلماء الأميركيين بأن استخدام مضادات الأكسدة قد يعد «كعب أخيل»، أو نقطة الضعف، في فيروسات الإنفلونزا على وجه العموم. وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ألاباما بجنوب الولايات المتحدة وتنشرها دورية اتحاد جمعيات علوم الأحياء الاختبارية الأميركية «FASEB» في عددها الشهر المقبل إلى أن مضادات الأكسدة تقي الخلايا البشرية، وبخاصة خلايا الرئة، من التدمير الذي قد يحدث جراء الإصابة بفيروس الإنفلونزا. وتوصل العلماء إلي هذه النتيجة بعدما تمكنوا من عزل البروتين M2 الموجود على سطح الفيروس، والمسؤول عن تدمير خلايا الرئة إذ يمنعها من إخراج السوائل من داخلها بصورة طبيعية مما يؤدي في النهاية إلى تكوُّن الالتهاب الرئوي.

ومن خلال التجارب المعملية، حقن العلماء الضفادع بالفيروس ثلاثة مرات، الأولى بعد فصل البروتين M2 عنه، والثانية في صورته العادية (مع وجود البروتين)، والثالثة كانت مثل الثانية مع إضافة مضادات الأكسدة. وكانت النتيجة إصابة الخلايا في التجربة الثانية فقط، مما يعني أن البروتين M2 هو المسؤول حقا عن الإصابة، وأن مضادات الأكسدة منعت هذا البروتين من القيام بعمله. كما حصلوا على النتائج ذاتها عند إجراء التجربة على الخلايا البشرية.

ومن ناحية ثانية، في ظل النقص العالمي الحاد في لقاحات إنفلونزا «H1N1»، نصح البروفسور أحمد الأزرق وفريقه كارين إليس، وجيانغ لو، وساديس ميلتون، الذين قاموا بإجراء البحث في ألاباما، بأن الحل الوحيد للوقاية هو استخدام مضادات الأكسدة المتوافرة بصورة طبيعية ورخيصة في الكثير من الأغذية. ومضادات الأكسدة هي جزيئات، كما يتضح من اسمها، تقلل من تأكسد الخلايا، وبالتالي تطيل من عمر الخلية ومن مناعتها ضد مختلف الأمراض. ومن أهم مضادات الأكسدة المعروفة فيتاميناتC وE وحمض البوليك. وهي مواد موجودة بوفرة في الفاكهة والخضار مثل: التوت بأنواعه، والخرشوف، والخوخ، والرمان، والموالح (الحمضيات)، والعنب المجفف (الزبيب). وكذلك البقدونس، والريحان، والزعتر، والثوم، والخردل، والفلفل، والكاري. كما تتوافر في المكسّرات (القلوبات والبذور) مثل: البندق، والفستق، واللوز، وعين الجمل، والكاشو، بالإضافة إلى بذور القهوة ونبات الشاي.