سوق الأسهم السعودية: جمعيات عمومية وتوزيعات وترشيحات جديدة في الأسبوع الحالي

المحللون يؤكدون دخول السوق مرحلة ترقب وقتية

السوق في طور تكوين قاع لموجة صاعدة جديدة («الشرق الأوسط»)
TT

تنتظر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاتها الأسبوع الحالي كثيرا من الأحداث في الشركات المساهمة، في الوقت الذي انتهت فيه قبل مدة من الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث، والأشهر التسعة من العام الحالي.

وتشهد السوق السعودية عقد شركة «اتحاد اتصالات» (موبايلي) اجتماع الجمعية العامة العادية، لانتخاب 6 أعضاء لمجلس الإدارة الجديد يمثلون الجانب السعودي للفترة القادمة.

فيما يعقد مجلس إدارة شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات جمعيته العامة غير العادية للنظر في جدول أعمال الجمعية، وذلك لتعديل المادة 43 من النظام الأساسي للشركة المتعلقة ببداية ونهاية السنة المالية لتصبح على النحو التالي: تبدأ السنة المالية للشركة من أول شهر أبريل (نيسان) وتنتهي في 31 مارس (آذار) من السنة الميلادية التالية على أن تبدأ السنة المالية الأولى بعد التأسيس من تاريخ القرار الوزاري الصادر بالموافقة على إعلان التأسيس وتنتهي في 31 مارس 2010.

في حين تعلن مجموعة «صافولا» عن توزيع أرباح قدرها 125 مليون ريال عن الربع الثالث 2009.

ومع هذه الأخبار يتبقى أمام المستثمرين مراقبة الأوضاع الاقتصادية الدولية، خاصة أسعار النفط التي شهدت العديد من التراجعات في منتصف الأسبوع الماضي من مستويات 85 دولارا إلى 75 دولارا، إضافة إلى التقلبات العنيفة في الأسواق العالمية، حيث شهدت الأسواق الأميركية كبوة سريعة إلا أنها عادت من جديد للارتفاع.

ويؤكد عبد القدير صديقي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن السوق في طور تكوين قاع لموجة صاعدة جديدة إذا ما حافظت على مستويات الدعم الرئيسة. مشيرا إلى أن الأسبوع الحالي سيكون ذا مقاييس مختلفة.

وأوضح أن مستويات المقاومة أصبحت قريبة من الأسعار الحالية، بالإضافة إلى تراجع قيم التداول ومستويات الدعم الحالية، الأمر الذي سيدخل السوق في مرحلة تذبذب فرعية على المدى القريب.

إلى ذلك، ذكرت «مجموعة بخيت للاستثمار» أن غياب المؤثرات الكبيرة على الشركات المساهمة قادت السوق إلى مرحلة من التذبذبات الطفيفة خلال تعاملاتها للأسبوع الماضي. وعلى الرغم من ذلك، فقد حافظ المؤشر العام على استقراره النسبي بعد انتهاء إعلانات الأرباح الربع سنوية.

وأوضح التقرير أن البنوك السعودية شهدت زيادة في المخصصات المالية التي خصصتها لخسائر الائتمان، حيث أعلن «مصرف الراجحي» عن تخصيص مبلغ 594 مليون ريال في الربع الثالث 2009، مقابل 422 مليونا في الربع الثاني 2009 كأعلى مخصص يتخذه بنك مدرج في السوق خلال هذا العام.

وذهبت «مجموعة بخيت» في تقريرها الاقتصادي إلى أن تصريحات صندوق النقد الدولي أشارت إلى أن الاقتصاد العالمي سينكمش بنسبة 1.1 في المائة في عام 2009، بينما يتوقع أن ينمو بنسبة 3.1 في المائة لعام 2010.

وتتوقع المجموعة أن تظل أعين المستثمرين مركزة على أسواق الأسهم العالمية وأسواق النفط، وأي مؤثرات أخرى من شأنها التأثير على سوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة.