مجتمعات الراحة وهدوء البال

TT

* تعقيبا على مقال مشعل السديري «أسعد إنسان في العالم»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن السعادة، كما يقصدها الكاتب، حسب توقعي، هي راحة البال. معروف في الدول الغنية والمتقدمة، أن فيها من الرفاهية الكثير، لكنها محكومة لنظام صارم، يدل مواطنها في دوامة الضرائب والفواتير، التي تفرض عليه قدرا عاليا من الانضباط، والتخطيط لما يريد القيام به، وإلا طارت عليه العروض وواجه غلاء الأسعار المتصاعد. في هذه البلاد، غالبا ما يكون الناس جادين معظم الوقت. لا أحد يبتسم أو يشعر براحة البال، إلا المراهقين والمسنين. أما في الدول الفقيرة، فتجد بال الناس هادئا، يعيشون في ظل نظام غير صارم. فهم لا يحملون هم الفواتير ولا الضرائب ولا المصاريف. وكل منهم يفعل ما يريد في أي وقت، ومن دون حساب ولا عقاب. وهو لا يحتاج إلى تخطيط حياته مسبقا، ويعيش بأريحية. وهذا هو سر الحياة السعيدة. لا تعلم شيئا عن الغد، ولا تكترث لما يحصل لك. أي عايش بالبركة.

عمار عبد الوهاب نورولي ـ المملكة المتحدة [email protected]