علاقة يحكمها تقاسم المياه

TT

* تعقيبا على مقال غسان الإمام «نعم لتركيا المستعربة لا لتركيا الإمبراطورية»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إذا كانت تركيا جادة فعلا في إقامة علاقات ودية وصادقة مع العرب (خاصة سورية والعراق)، فعليها أن تقبل بقسمة عادلة لمياه دجلة والفرات، الشريانين الحيويين للبلدين. إذ لا يمكن لتركيا الاستمرار في سياسة «البترول للعرب والمياه لتركيا»، وبناء السدود وقطع المياه، من دون تنسيق مع دول المصب. ثم تتوقع من البلدين علاقات ودية طويلة المدى. لا يجب أن تخدع بعض المواقف التركية ذات النبرة العالية تجاه إسرائيل، أحدا، إذ ما يزال الأمن المائي والغذائي لـ 6-7 ملايين سوري وعراقي على حوضي نهري دجلة والفرات، مهددا، بينما يهدد التصحر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. سرجون الرواقي ـ كندا [email protected]