قلق أوروبي لفشل طهران في الوفاء بالتزاماتها أمام المجتمع الدولي في الملف النووي

دعت طهران إلى ضرورة التعاون بشكل كامل

TT

من دون الإشارة إلى عقوبات أو التلميح إلى وجود رغبة في اتجاه أكثر صرامة في التعامل مع إيران، جاء البيان الختامي للقمة الأوروبية، التي انعقدت على مدى يومين في بروكسل، واكتفى القادة بالإعراب عن قلقهم لـ«فشل» إيران في الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي بخصوص أنشطتها النووية، كما اعتبروا أن اكتشاف المنشأة النووية قرب مدينة قم يعد «مصدر قلق إضافي» بالنسبة لأوروبا، وطالبوا طهران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ«شكل كامل»، خاصة فيما يتعلق بالمقترح الأخير الذي قدمته الوكالة للجانب الإيراني، ونوهوا بأن «قبول إيران بالمقترح كاملا يساعد على بناء الثقة بين طهران والمجتمع الدولي ويرد على احتياجاتها النووية السلمية»، وشدد زعماء أوروبا على تصميمهم على العمل من أجل الوصول إلى حل تفاوضي مع الإيرانيين من شأنه «دفع علاقات طهران بالمجتمع الدولي وتطويرها، بما يعود بالفائدة عليها سياسيا واقتصاديا وأمنيا». وجدد الزعماء تمسكهم بالمقاربة المشتركة تجاه إيران، مشيرين إلى أنهم سيراقبون تطور الوضع عن كثب ويعملون على دارسة الخطوات المقبلة ضمن إطار المقاربة المشتركة. كما أبدى زعماء أوروبا قلقهم بسبب «استمرار انتهاك إيران لحقوق الإنسان داخل أراضيها»، خاصة الاستمرار في تطبيق عقوبة الإعدام والمضايقات التي يتعرض لها الناشطون والصحافيون، في إشارة إلى الانتهاكات التي حصلت عقب الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية الماضية، وطلب البيان من طهران أن تلتزم بحماية الرعايا الأوروبيين وموظفي البعثات الأوروبية لديها. وقالت مصادر داخل المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل إن «الإيرانيين لم يقولوا الشيء الكثير» في ردهم على مقترح الوكالة، وأشارت إلى أن «الأمر يبقى أساسا بيد مسؤولي الوكالة الدولية الذين يجرون مشاورات مع مختلف الأطراف المعنية»، كما شددت تلك المصادر على موقف الاتحاد الداعي إلى «الحذر والانتظار» لرؤية التصرفات الإيرانية في المستقبل .