اليمن: «الحراك الجنوبي» يحذر من حكم بوليسي ويطالب بإيقاف حرب صعدة

قال إن التطرف في محافظات الجنوب هو نتاج لتطرف السلطة

TT

دعت المعارضة اليمنية إلى إيقاف الحرب فورا وفتح الطرق لإيصال المساعدات للنازحين من جراء دورة العنف الجارية في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران. وحذر بيان صادر عن التكتل السياسي الرئيسي المعارض المعروف بأحزاب اللقاء المشترك والذي يقوده حزبا الإصلاح والاشتراكي، من تداعيات الاتجاه إلى حكم بوليسي «يتجلى في الاستخدام الخاطئ للقوة من قبل القوات المسلحة والأمن في قمع الحراك السلمي في الجنوب». وطالبت هذه الأحزاب السلطات بإطلاق المعتقلين على ذمة الحراك السلمي وفعاليات المجتمع المدني وإغلاق المحاكم التي تم استحداثها. وانتقدت الإجراءات التي تدفع بها السلطات لتأزيم الحياة السياسية من خلال الانتخابات التكميلية في 12 دائرة انتخابية صارت مقاعدها خالية حيث تعتبر أحزاب المعارضة هذه الإجراءات غير دستورية ومخالفة لاتفاق الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام مع أحزاب اللقاء المشترك بتأجيل الانتخابات النيابية إلى عام 2011 بدلا من الانتخابات التي كانت مقررة في أبريل (نيسان) من العام الجاري.

وقال عبد الوهاب الأنسي الأمين العام لحزب الإصلاح المعارض في مؤتمر صحافي لقيادة المعارضة إن التطرف الموجود سواء ما يحدث في المحافظات الجنوبية من دعوات للانفصال أو العنف في صعدة هو نتاج لتطرف السلطة وأن الوصول إلى طريق مسدود هو الذي أوجد من ينادي بالانفصال ويحمل السلاح في وجه الدولة داعيا إلى سلوك النضال السلمي والذي قال إنه طريق شاق وغير مفروش بالورود وهذا الطريق يحتاج إلى صبر وقال الأنسي إن للسلطة أجندة خفية غير معلنة وأن كشف هذه الأجندة هو عبر الحوار الوطني وإلا ستظل المشاكل تتربص بهذا الوطن وأنه يتوجب على الجميع الاتجاه صوب طاولة الحوار الوطني الذي لا يستثني أحدا لكنه قال إنه لن يوجد في هذا الحوار من ينادي بالانفصال أو يحمل السلاح ضد أحد باعتبار الحوار هو الكفيل بمناقشة كل تراكمات الماضي.