جنرالات إسرائيل وكبار مسؤوليها يقاطعون احتفال سفارة أنقرة باليوم الوطني التركي

إشارات من أنقرة على رغبتها في تحسين العلاقات مع تل أبيب

TT

على الرغم من الإشارات التي تصل إلى إسرائيل من تركيا وتشير إلى أن حكومة رجب طيب أردوغان معنية بإعادة العلاقات إلى مسارها الإيجابي السابق، انعكست الأزمة الدبلوماسية بينهما بشكل صارخ، في الاحتفال الذي دعا إليه السفير التركي في تل أبيب أحمد تشاليكول، الليلة قبل الماضية. فكان الحضور فيها خفيفا، رغم أن الدعوات وُجهت إلى مئات الشخصيات السياسية والمسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الحكومة وجميع الوزراء وجميع أعضاء رئاسة الأركان.

فقد تغيب عن الاحتفال ممثلو الجيش الإسرائيلي تماما، مع العلم بأن رئيس أركان الجيش، غابي أشكنازي، حضر في السنة الماضية الاحتفال مع لفيف من الجنرالات. وتغيب الرئيس شيمعون بيريس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وكبار الموظفين في الوزارة، وتغيب وزير الدفاع إيهود باراك، الذي دأب على حضور هذه الاحتفالات في كل سنة. واقتصر تمثيل الحكومة على وزيرين ذوي مكانة صغيرة هما بنيامين بن إليعيزر وزير التجارة والصناعة، وأبيشاي برافرمان وزير شؤون الأقليات. كما اقتصر حضور وزارة الدفاع على رئيس الدائرة السياسية الأمنية عاموس جلعاد. وقال بن إليعيزر في كلمته إن العلاقات التركية الإسرائيلية ذات بعد استراتيجي ولذلك فإنه على الرغم من الضباب الذي يشوبها فإن جهودا عظيمة تُبذَل لإعادتها إلى مسارها الطبيعي. والصداقة ستنتصر على العداء في كل الأحوال، حسب قول إليعيزر من حزب العمل.

ومع ذلك، أشاد السفير التركي الجديد، الذي تسلم مهامه قبل خمسة أيام فقط، في كلمته بالعلاقات بين البلدين وقال إنها تقوم على أسس متينة أقوى من الهزات التي تصيبها. وأكد أن بلاده معنية بتطوير العلاقات مع إسرائيل. وقال إن تركيا مفتوحة لاستقبال أي مسؤول سياسي أو عسكري إسرائيلي في أي وقت.

وكان الإسرائيليون قد أشاروا بارتياح بالغ إلى تصريحات رئيس الوزراء التركي أردوغان في إيران، التي قال فيها إن بلاده معنية بالحفاظ على العلاقات مع إسرائيل وتطويرها ومستعدة للعودة إلى دور الوساطة بينها وبين سورية في عملية السلام. ورأوا أن اختيار طهران لإعلان هذا الموقف، بمثابة رسالة قوية إلى إسرائيل وإلى كل من «احتفل بالأزمة بين البلدين من أعدائنا». واعتبروها ردا على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي قال لأردوغان لدى استقباله في طهران: «العالم يمنحك بالغ التقدير على مواقفك من العدوان الإسرائيلي».