أسماء النطاق في الإنترنت.. باللغات العربية والصينية والهندية لأول مرة

بعد مرور 40 سنة على ولادة الشبكة الإلكترونية

TT

بعد الاحتفال بمرور 40 سنة على نجاح تبادل أول رسالة إلكترونية بين كومبيوترين، الذي يعتبر ميلاد شبكة الإنترنت، وبعد نحو عقدين من الانتشار الشامل للشبكة الدولية للمعلومات، أعلنت الهيئة الدولية للأسماء والأرقام في الإنترنت (آيكان)، أمس، عن موافقتها على استخدام أسماء النطاق التي تكتب باللغات الأجنبية، إضافة إلى تلك التي تكتب بالحروف اللاتينية.

ونجد أن اللغتين العربية والصينية، وعددا من اللغات الآسيوية الأخرى، من أكثر اللغات المرغوبة لتسجيل المواقع الإلكترونية بأسماء نطاق خاصة بها.

وبعد سنوات من المناقشات حول هذا الموضوع، وافق كل أعضاء مجلس الهيئة الذين يحق لهم التصويت البالغ عددهم 15 عضوا في اجتماعه في مدينة سيول الكورية الجنوبية، وسط جو من الاحتفال والتصفيق، وفقا لوكالة «أسوشييتد برس». وسيؤدي تصميم أسماء للنطاق باللغات العربية والهندية والكورية وغيرها وفق الكثير من الخبراء، إلى تسهيل انتشار واستخدام الإنترنت محليا. ويمنح قرار الهيئة الفرصة أمام الحكومات أو ممثليها لطلب تسجيل أسماء نطاق معينة، سيتمكن مستخدمو الإنترنت من تصفحها بداية العام الجديد. ونقلت الوكالة عن رود بيكستروم، المدير التنفيدي لهيئة «آيكان»، أن «هذا القرار يمثل خطوة صغيرة لـ(آيكان)، إلا أنها خطوة كبيرة لنصف البشرية التي لا تستخدم الحروف اللاتينية، مثل اللغات الكورية والصينية والعربية، واللغات الأخرى حول العالم». وقد ظلت أسماء النطاق التي توضع كملحقات في العناوين الإلكترونية للمواقع، مثل.com و.org، تشكل أساس عمل الإنترنت منذ وضعها في الثمانينات من القرن الماضي. وظلت هذه الأسماء محصورة في 26 حرفا من الحروف اللاتينية، و10 أرقام، إضافة إلى الخط الفاصل. ولذلك كانت تلك الأسماء محددة بـ37 رمزا فقط. وهذا ما أدى إلى عرقلة استخدام الإنترنت من قبل الكثيرين من أفراد الشعوب الأخرى الذين يبلغ عددهم 1.5 مليار نسمة ينتشرون بين الصين والعالم العربي. وأشار قرار الهيئة إلى أن أسماء النطاق (كوم) و(أورغ) محصورة في الحروف اللاتينية لعدة سنوات مقبلة. على صعيد آخر احتفل، أول من أمس، نحو 200 من الشخصيات المرموقة في عالم التكنولوجيا والإعلام والأعمال في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، مع ليونارد كلينروك، مؤسس الإنترنت، بحلول الذكرى الأربعين لميلاد أول شبكة إلكترونية. وكان ليونارد كلينروك، البروفسور في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس قد ترأس أول فريق للتوصيل الشبكي بين كومبيوترين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وكومبيوتر آخر في معهد ستانفورد للأبحاث في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1969. وقال في الحفل الذي أقيم في الجامعة، إن «40 سنة مرت منذ أن (تحدثت) الإنترنت الوليدة». ونقلت عنه النشرة الإنجليزية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الإنترنت عنصر ديمقراطي، لأن كل شخص له صوت.. وأن عصر الإنترنت قد حل علينا.. وها هو يخترق كل حياتنا». ولم يتصور كلينروك الذي يبلغ من العمر 75 سنة حاليا أبدا أن يرى بروز مواقع اجتماعية شعبية مثل «فيسبوك» أو «تويتر» أو «يوتيوب» عندما قام بعمليته تلك. وكانت شركة «إيه تي آند تي» قد ساهمت في تجربة تبادل الرسائل الأولى إلكترونيا، إذ مدت خطوط الكابلات بين الكومبيوترات ضمن شبكة أطلق عليها «أربانت» (ARPANET)، دعمتها وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة.