روس يحل قريبا بالمغرب العربي للدفع قدماً بمفاوضات نزاع الصحراء المتعثرة

موعد محاكمة 7 صحراويين أمام محكمة عسكرية بالرباط لم يتحدد بعد

TT

قالت مصادر الأمم المتحدة إن كريستوفر روس، المبعوث الأممي المكلف نزاع الصحراء سيقوم قريباً بجولة في المنطقة، تهدف إلى الدفع قدماً بمفاوضات متعثرة بين المغرب وجبهة البوليساريو. وفي هذا السياق، قال خالد الناصري وزير الاتصال (الإعلام) والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن بلاده «ستواصل العمل بثقة كاملة مع منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء، يكون توافقيا وجديا ،وذي مصداقية، ويمكن من وضع حد للتوتر القائم في المنطقة المغاربية».

وفي معرض حديثه عن الشبان المغاربة السبعة المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، الذين يوجدون حالياً رهن الاعتقال بعد زيارتهم مقر قيادة جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، أشار الناصري إلى أن الأمم المتحدة «تميز بين التصرفات المسؤولة لدولة مسؤولة تتوفر على مسؤولين تسمى المغرب، وبين هذا النوع من التصرفات الصبيانية والمنافية للعقل لعدد من الأشخاص (الشبان السبعة) الذين أظهروا مدى انفصالهم عن الواقع الدولي». إلى ذلك، قال المحامي الحبيب خالدي، الذي يتولى الدفاع عن الشبان السبعة، إنه لم يتحدد بعد موعد مثولهم أمام المحكمة العسكرية في الرباط، حيث سيواجهون تهمة «المس بأمن الدولة الخارجي».

وقال خالدي لـ«الشرق الأوسط» إن موعد جلسة التحقيق التفصيلي لم يحدد بعد أيضا، مشيراً إلى أن الوضعية الصحية للمعتقلين، الذين يوجدون في سجن سلا (المجاورة للرباط) سيئة وبعضهم يعاني أمراضا مزمنة، وأن الفتاة الوحيدة ضمنهم واسمها دبجي لشكر، تعاني من حالة اكتئاب. وفي غضون ذلك، وصف وزير مغربي سابق هؤلاء الشبان بأنهم «مجموعة شاذة ولا علاقة لهم بالمغاربة». وقال محمد الكنيديري، خلال مشاركته في تقديم برنامج قافلة الحوار والنقاش حول مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء: «بعض الناس تحركهم أطماع شخصية وتوجيهات خارجية للقيام بهذا السلوك الشاذ لكن ذلك لن يكون له أي تأثير يذكر».

وفي معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال الكنيديري، وهو أيضا رئيس جمعية «الأطلس الكبير» في مراكش، إنه لا يجب إعارة أي اهتمام لتحركات انفصاليي الداخل (المتعاطفون مع البوليساريو) لأنهم لا يعبرون سوى عن فكرة مرفوضة، وأن موقفهم لن يزعزع إجماع المغاربة التام حول مغربية الصحراء. على صعيد ذي صلة، انتقدت منظمة أميركية الجزائر لعرقلتها برنامج تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية السامية للاجئين بين مخيمات تندوف والأقاليم الصحراوية.

ونسبت وكالة الأنباء المغربية للمنظمة الأميركية للاجئين والمهاجرين قولها في تقرير وزعته في واشنطن، إن الجزائر تشترط أن تتم الرحلات، التي تستغرق خمسة أيام، بواسطة الطائرة وليس عن طريق البر، مما يجعلها أكثر تكلفة وأكثر صعوبة من حيث التنظيم. وكانت المفوضية العليا للاجئين ذكرت في وقت سابق أن المغرب والجزائر وافقا على فتح جزئي للحدود بين البلدين لتسهيل تنقل الصحراويين بين تندوف والمدن الصحراوية.