نفاد صبر الغرب.. وإيران تعلن: قدمنا رأيا وليس ردا

طهران تريد محادثات جديدة وواشنطن ترد: أمامكم مهلة محددة للرد «رسميا» * انتقادات إيرانية للإمارات بدعوى عدم تمديد إقامة إيرانيين

TT

بعد رد إيراني وصف من قبل مسؤولين غربيين بأنه «رفض ضمني» لاتفاق دولي من شأنه أن يقلل المخاوف من أنشطة إيران النووية ووسط ملامح متزايدة بنفاذ صبر الغرب إزاء التباطؤ الإيراني، حذرت الولايات المتحدة وفرنسا أمس إيران من أنها يجب أن ترد خلال فترة محددة «بشكل رسمي» على الاتفاق الذي وضعته وكالة الطاقة الذرية وقبلت به أميركا وفرنسا وروسيا ويقضي بإرسال طهران نحو 70% من اليورانيوم الذي لديها مقابل تزويدها بالوقود النووي لاستخدامه في مفاعل الأبحاث لديها. ونبه البيت الأبيض إيران أمس إلى أنه ليس أمامها مهلة «غير محدودة» للموافقة على العرض الدولي. كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لا تزال تنتظر من إيران «ردا رسميا» على مشروع الاتفاق. وظهر أمس أن إيران تسعى لعقد جولات أخرى من المحادثات حول عرض وكالة الطاقة، إذ نقلت وكالة «إرنا» عن مصدر مطلع قوله إن إيران «لم تقدم بعد ردها النهائي» وإنها «مستعدة لمزيد من المباحثات في المسألة». كما أوضحت «إرنا» أن الرسالة التي وجهتها طهران للوكالة «لم تكن ردا على مشروع الاتفاق» بل «رأيا». ويأتي ذلك بينما نقلت وكالة «فارس» عن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قوله أمس إن «قوات الحرس الثوري الإيراني ستتعقب الإرهابيين أينما كانوا»، موضحا أن «الإرهابيين لن يكونوا في أمان من غضب وسخط أبناء الشعب الذين سينزلون بهم العقاب العادل أينما وجدوهم».

على صعيد آخر، انتقد متحدث باسم الخارجية الإيرانية عدم تمديد الإمارات لإقامات عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في الإمارات منذ فترة طويلة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أمس.