سيناريو لا يتمناه أحد

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «العرب والمواجهة الكبرى»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول إن المراجعة والتفكيك النظري لمجمل الأوضاع، تسهل قطعا معرفة مكمن الداء، لكن ما نحن حقا بحاجة إليه اليوم، هو المقاربة العملية. فمثلا، كيف نواجه هذه الكيانات الطائفية والمذهبية التي نتحدث عنها، والتي هي من أسباب نكستنا وتردي أوضاعنا بين الأمم؟ ليس هذا وحده وحسب، فحتى حراكنا الداخلي، رغم ضعفه، تشله يد بعض حكوماتنا، التي تقيم توازنات بين هذه القوى المختلفة، ضمانا لبقائها. التاريخ لن يكرر نفسه، وما حدث في أوروبا القرون الوسطى، لا يعنى أنه قد يتكرر بالمنحى نفسه في بلادنا. وإذا حدث، فلا مناص من حرب لا تبقي ولا تذر أيا كان نوعها، يتبعها فوضى خلاقة، ومن ثم نهوض وواقع جديد، وهو سيناريو لا يتمناه أحد. د. عوض النقر بابكر ـ السعودية [email protected]