واشنطن تتقلب على جمر تخبطها

TT

* تعقيبا على مقال نورمان كيرتز «رحلة بايدن إلى أفغانستان»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أقول إن مشكلة الولايات المتحدة، هي في جهلها لطبيعة الولاء في تلك المناطق، إضافة إلى تظاهرها بعدم الاعتداء، وتغافلها عن حقيقة أن الشعوب تدرك ما تهدف إليه، وأنها تغير حلفاءها في مناطق الصراع طيلة فترة وجودها. وهذا ما فعلته في العراق وأفغانستان، حيث لا تزال واشنطن تتخبط. فمن تسهيل سيطرة إيران على العراق، إلى التحالف مع الأكراد، إلى نقل تحالفها مع الصحوات الذين كانوا أعداء الأمس، ثم الانقلاب عليهم. آخر أشكال هذا التخبط الأميركي هو تصريحها اليوم بأنها ليست عدوا لطالبان وإنما لـ«القاعدة» فقط. المفارقة الكبرى أن كل هذه الخسائر المادية والبشرية التي تتكبدها الولايات المتحدة، تستفيد منها إسرائيل وإيران.

أحمد وصل الله الرحيلي [email protected]