الاتحاد يعلن حالة الاستنفار في طوكيو.. ومدرب بوهانج يراوغ بـ«التخدير الإعلامي»

نهائي آسيا يدخل مرحلة العد التنازلي اليوم والمرزوقي يثمن وقفة سلطان ونواف

TT

يدخل الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد مساء اليوم, مرحلة التحضير الأخيرة والحاسمة، تحسبا لخوض نهائي دوري المحترفين الآسيوي السبت المقبل أمام بوهانج الكوري, إذ سيجري أول تدريباته المسائية في طوكيو «مكان إقامة النهائي», والتي سيصلها ظهرا «بتوقيت اليابان» على متن أحد القطارات السريعة, قادما من ناغويا.

وكان الفريق أدى تدريبه الأخير صباحا على ملعب نادي كاريا إس سي الياباني, حيث تم التركيز خلاله على التمارين اللياقية التي شرف عليها الإسباني خسيوس, ومن ثم التدريبات الفنية بقيادة الأرجنتيني كالديرون.

ولم تتحدد إلى الآن, إمكانية خوض الفريق لمواجهة تجريبية مع أحد الفرق اليابانية أم لا, نظرا لضيق الوقت أمام الجهاز الفني للفريق والذي ينشغل هذه الأثناء بإعداد التكتيك المناسب للنهائي في ظل الغموض الذي يحيط بمشاركة الأرجنتيني لوسيانو والمدافع راشد الرهيب بعد الإصابات التي تعرضا لها مؤخرا.

وكان رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي ومدرب الفريق كالديرون عقدا اجتماعا خاصا مع اللاعبين اليوم لحثهم على إظهار كل ما لديهم وتشريف الوطن في نهائي البطولة الآسيوية, كما استمعا لآراء بعض اللاعبين ومقترحاتهم بشأن التحضير لهذه المهمة.

وفي تصريح إعلامي, ثمن المرزوقي ما يجده الفريق الكروي من دعم ومتابعة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل, موضحا أنهما على اتصال مستمر به لتفقد أوضاع البعثة واستعدادات الفريق لنهائي دوري أبطال آسيا.

واعتبر أن ذلك غير مستغرب منهما, مشيرا إلى أنهما معروفان بوقوفهما الدائم إلى جانب جميع أندية الوطن ومنها نادي الاتحاد في كافة المحافل، متمنيا أن يترجم النادي ذلك بتحقيق البطولة بإذن الله ورفع اسم رياضة الوطن عاليا كما هو دائما. وأشاد رئيس النادي بجهود سفارة السعودية في اليابان وعلى رأسها السفير الدكتور عبد العزيز تركستاني وما تقوم بها من جهود لتذليل كافة العقبات التي قد تعترض برنامج الفريق الإعدادي.

الجدير ذكره أن السفارة السعودية في طوكيو ستقيم اليوم حفل عشاء لبعثة الاتحاد وكذلك الوفد الإعلامي السعودي المكلف بتغطية أحداث النهائي.   من جهة ثانية عاد المدير الفني لفريق بوهانج ستيلرز الكوري, البرازيلي سيرجيو فارياس, لكيل المديح و الإطراء لمنافسه الاتحاد بشكل عام و لقائده محمد نور على وجه الخصوص, بعبارات تفوح منها رائحة التخدير الإعلامي.

جاء ذلك في سياق حديثه لموقع النادي الرسمي على شبكة الإنترنت و الذي تحلى خلاله فارياس بتواضع مصطنع, مشيراً إلى أن على لاعبيه عدم النظر إلى ما هو أبعد من النهائي, و بأن الوصول لهذه المرحلة يعد إنجازاً جيداً للفريق ككل وله بشكل شخصي.

وأضاف: الاتحاد هو أفضل ناد في هذه النسخة بالنظر إلى ما يقدمه من أداء ثابت، ولقدراته الهجومية المستمدة من إبداعات لاعبيه و بالأخص الثنائي نور و أبو شروان، لقد راقبت الفريق ككل في أكثر من مناسبة ووجدت أنه يحظى بإمكانات تساعد أي مدرب على النجاح، فدفاعه صلب وخط، وسطه خلاق، وهجومه ينجح في اقتناص الأهداف، علاوة على أن الحلول الفردية و الجماعية حاضرة في كافة الظروف و في مختلف المناسبات.

لكن فارياس عاد مجدداً ليخفف من نبرة ذلك التواضع بالقول إن لدى فريقه أيضاً ما يمكن أن يقدمه في نهائي طوكيو, و بأنه سيعمل برفقة لاعبيه من أجل تحصيل الكأس أمام منافس عنيد كالاتحاد.

و لم تشذ الصحف الكورية الجنوبية الصادرة يوم أمس عن قاعدة إلقاء التحذيرات بشأن الإفراط في الأماني الكورية الجنوبية ممثلة في نادي بوهانج بالظفر باللقب, حيث جاء الحديث أولاً من طرف صحيفة الهيرالد و التي أشارت إلى أن الأعين الكورية الجنوبية ترقب الكأس, و أسهبت الصحيفة في شرح معطيات نهائي يوم السابع من نوفمبر، والتي بثت من خلاله آمالها العريضة في تحقيق الكأس لأول مرة في النسخة الجديدة، وهو الأمر الذي سيعزز من مكانة كوريا الجنوبية كروياً على صعيد القارة الصفراء، حيث إن المنتخب يقدم نفسه كهرم من أهرام آسيا من خلال نتائجه الباهرة التي يسجلها في مواجهاته القارية و التي جعلت منه رقماً ثابتاً في منظومة المنتخبات التي تلعب في كأس العالم، وكذلك الحال لمنافسات الدوري الكوري الجنوبي والذي يصنف من ضمن أفضل ثلاثة دوريات على صعيد القارة، وهو الأمر الذي دفع الصحيفة للتساؤل: ما الذي يمنع بوهانج من تكريس هذا التفوق، فالأمر لا يتعدى فترة زمنية مقدرة بتسعين دقيقة فقط تفصلهم من أجل تحقيق الحلم, ولكن مقابل هذا كله لا ينبغي أن يغفل أحد عن أن المنافس القوي والعنيد حاضر في شخصية لاعبي نادي الاتحاد الاعتبارية.

في المقابل لم تجد صحيفة هانج جوك ألبو أفضل من التذكير باللقاء التاريخي الذي جرى على الأراضي الكورية قبل موسمين والذي جمع بين الاتحاد وسونجنام، وانتهى آنذاك بخماسية اتحادية إعجازية أسهمت في زف الكأس إلى الأراضي السعودية، وتحديداً إلى محافظة جدة، حيث رأت الصحيفة بأن ظروف ذلك اللقاء هي بمثابة أفضل دعاية تسويقية لقدرات لاعبي الاتحاد. فالفريق السعودي على حد وصف الصحيفة لم يختلف كثيراً وقوامه الفني ممثلاً بالأسماء الحاضرة مازال حاضراً وبقوة بتواجد كل من نور و المنتشري و تكر و المولد و كريري و الصقري و أبو شقير و بقية رفاقهم في الفريق، إضافة إلى حضور أسماء جديدة فاعلة كالمغربي بوشروان و التونسي الشرميطي وكذلك العماني حديد، وتواجد مدرب جيد وواقعي كالأرجنتيني كالديرون هو ما يعطي مؤشراً قوياً على ضرورة أن يسود الحذر أجواء اللقاء، وبالذات من طرف لاعبي بوهانج و الذي سيقع على عاتقهم العبء الأكبر في امتصاص الرغبة المشوبة بالحماس لدى الجانب الاتحادي في سبيل تحقيق الانتصار والظفر بالكأس للمرة الثالثة.