بوفون: الهزيمة من نابولي تعد تدميرا

بعدما شبه فوز يوفنتوس على سمبدوريا بالانفجار النووي

TT

يتعين عليكم الخوف، فالساحرات الشريرات قد عُدن من جديد، (كانت ليلة الهالووين)، وليس بعيدا أن يكون هذا هو الذي صنع الفارق، لقد كانت ليلة حالكة السواد على يوفنتوس فبعد الفوز على سمبدوريا 5 ـ 1 مني بالهزيمة أمام نابولي 2 ـ 3.

كل شيء كان على الاستاد الأولمبي في تورينو حيث ملعب اليوفي، وكل شيء حدث في أربع ليال فقط. كان حارس يوفنتوس الدولي جيجي بوفون قد صرح عقب خماسية سمبدوريا: «كنا ننتظر شظية تعيد إلينا الأمل، وقد كان انفجارا نوويا». وبعد ساعة من الهزيمة أمام نابولي أهدى حارس المرمى لقطة أخرى، وقد كانت الصورة واضحة بقوله: «إن هذا يعد تدميرا». وهكذا فقد أطل بوفون بوجهه مرة أخرى. إن حارس المرمى متواجد دائما في الحلوة والمرة. إنه متواجد، حتى وإن كان قد توقع هذه المباراة بصورة مختلفة عما حدث، حيث أضاف: «لقد ولد ابني الثاني لتوه، والذي يدعي دافيد لي، وكنت أرغب في إهداء النصر له ولزوجتي ألينا». ولهذا السبب بدا عليه القلق، وللعديد من الأشياء الأخرى.

الضيق بدأ يتسلل إلى بوفون بسبب ارتفاع وانخفاض مستوى الفريق باستمرار، حيث قال: «من أجل الفوز في منافسة طويلة، مثل الدوري، لا بد من الاستمرارية في الأداء، ونحن لا نملك ذلك، كنت قد صرحت من قبل أنه من الرائع الفوز أمام الفرق الثلاثة أو الأربعة الأولى في الدوري، هذا جيد، لكنه غير كاف، لا ينبغي إهدار النقاط مع الفرق الأخرى. ونحن بصدد القيام بذلك. وستكون هذه النقاط مهمة للغاية في النهاية، أؤكد مهمة للغاية».

تكرار بوفون لهذا الأمر يعني أن التاريخ لا يروق له، ويعني أنه هو الشيء ذاته الذي كان يقوله في الموسم الماضي. ويؤكد: «في الواقع إنه هو الشيء ذاته الذي كان يحدث في الموسم الماضي، وعلى أية حال فعلينا أن نبدأ على الفور في العمل، لا يمكن أن نظل هنا للبكاء على اللبن المسكوب، فأمامنا أيام قليلة قبل مواجهة مكابي حيفا في دوري الأبطال، وهي مباراة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا إذا لم تكن حاسمة بالفعل». نال اليوفي العديد من التعادلات والهزائم بنفس الطريقة سواء في الدوري أو دوري الأبطال، وكان بوفون قد قال ذلك في أول مباراة لليوفي في دوري الأبطال أمام بوردو، والتي انتهت بالتعادل 1 ـ 1، حيث صرح بعدها: «إنه التعادل الذي سنتحمل عاقبته حتى النهاية». وبسبب ذلك التعادل لا بد من تحقيق نتيجة طيبة أمام مكابي حيفا. إن حارس المرمي يعلم ذلك، كما أن هناك أشياء أخرى لم يسلط الضوء عليها، حيث قال: «ما الذي حدث؟ ربما كنا نعتقد عندما كانت النتيجة 2 ـ 0 لصالحنا أمام نابولي أننا قد أنهينا المباراة، وقد أخطأنا في ذلك، لكن فريقنا ليس متعاليا، ولا أعتقد ذلك، ومن ثم فلا بد أن نتحدث ونواجه أنفسنا على الفور». الشيء ذاته قاله مهاجم الفريق تريزيغيه، حيث إن هدفه لم يكن كافيا، والآن لدى اللاعب الفرنسي مفهومان واضحان أكثر من غيرهما. الأول هو: «نحن لا نعرف ما الذي حدث، إلا أنه يتعين علينا أن نواجه أنفسنا». والثاني: «لا بد أن نمحو بسرعة هذه المباراة السيئة التي لعبناها».