مهربون يبتدعون طرقا جديدة لتهريب المخدرات في مراكش

أحدهم أخفاها وسط قارورات عسل.. وآخر في حلويات

TT

اختار بعض زوار مدينة مراكش عاصمة المغرب السياحية، من الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، ابتداع طرق غير مسبوقة لتهريب المخدرات نحو بلدان أوروبية، في الغالب. وتزايدت في الشهور الأخيرة محاولات تهريب المخدرات، عبر مطار «مراكش المنارة»، حتى إنه لا يكاد يمر شهر، من دون أن تنتشر أخبار تتحدث عن إحباط الشرطة محاولات لتهريب المخدرات.

ولكن، ما أثار انتباه المتتبعين، أكثر، كان الطرق والحيل التي يلجأ إليها بعض المهربين، الذين يعمدون إلى إخفاء المخدرات في أوان ومصنوعات تقليدية أو في مأكولات وحلويات مغربية، قبل أن يتم كشفهم وإحباط محاولاتهم. وآخر المحاولات التي أعلنت عنها سلطات مطار «مراكش المنارة»، تلك التي قام بها مغربي، كان متوجها نحو مدينة برشلونة الإسبانية، حاول من خلالها تهريب سبعة كيلوغرامات من مخدر «الشيرا»، بعد تعبئتها في قارورات بلاستيكية مملوءة بالعسل.

وقضت المحكمة الابتدائية بمراكش، قبل أيام، على هذا المهرب، بالسجن أربع سنوات، كما أجلت النظر في قضية مماثلة، تتعلق بمحاولة أحد المغاربة المقيمين بالخارج تهريب 14 كيلوغراما من مخدر «الشيرا»، إلى فرنسا، عبر المطار نفسه، بعد أن عمد إلى إخفائها في حلوى تقليدية الصنع (الشباكية). وقبل محاولات تهريب مخدر «الشيرا»، عبر إخفائه في العسل أو في حلوى «الشباكية»، حاولت رومانية تهريب خمسة كيلوغرامات، من المخدر نفسه، نحو إسبانيا، بعد أن عبأتها داخل أحذية تقليدية الصنع، من نوع «البلغة».

ويرجع بعض المتتبعين «إصرار» بعض شبكات تهريب المخدرات على تهريب مخدراتهم عبر مطار مراكش المنارة إلى العدد الكبير من المسافرين الذين يمرون عبر بوابته، سواء للوصول إلى مراكش أو للمغادرة، والذين هم، في غالبيتهم، إما سياح أجانب أو مغاربة مقيمون بالخارج. ويقدر عدد الذين يصلون المغرب عبر مطار مراكش المنارة 4 ملايين مسافر، وينتظر أن يصل العدد إلى 8 ملايين، في عام 2012، وهو يحتل المرتبة الثانية على صعيد مطارات المغرب من حيث عدد المسافرين، بعد مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.