وزير التربية والتعليم يدخل قائمة المصابين بـ«إنفلونزا الخنازير».. ويلوم «الإعلام»

قال إنه «لا تأجيل للدراسة»

TT

أكد الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم في السعودية، إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير، وشفائه من المرض، مؤكدا أنه لم يعلم بالإصابة إلا بعد إخضاعه لـ«التحاليل المخبرية». وفي محاولة سعى من خلالها إلى أن يعكس أجواء التفاؤل والاطمئنان في نفوس أولياء أمور الطلبة السعوديين، قال «لقد تلقيت ذات العلاج والآلية التي تتبعها وزارة التربية والتعليم لمواجهة المرض»، مشددا على أن الأمر لا يستحق هذا التهويل الذي تمارسه وسائل الإعلام.

وزير التربية والتعليم الذي يبدو انه ضاق ذرعا بالأسئلة التي يكررها الصحافيون على مسامعه في كل مناسبة، حول ما إذا كان هناك توجه لتأجيل الدراسة في مدارس البلاد بسبب أنفلونزا الخنازير.

وخرج الأمير فيصل بن عبد الله عن صمته، مؤكدا أن وسائل الإعلام هي التي تعمل على خلق الخوف لدى الناس من المرض.

ورد على سؤال حول تأجيل الدراسة بقوله «لماذا ألجأ لتأجيل الدراسة؟»، ليرد عليه أحد الصحافيين بقوله «لخوف الناس من المرض»، قبل أن يجيب عليه الوزير السعودي «ليس هناك خوف، أنتم من تخوفون الناس. صحيح انتشارها سريع (الأنفلونزا) ولكن ليس هناك خوف منها». وأكد وزير التربية والتعليم السعودي، على اختيارية التطعيم ضد مرض أنفلونزا الخنازير بالنسبة لطلاب المدارس. وقال إن «التطعيم اختياري.. وليس إجباريا».

واعترف الأمير فيصل بن عبد الله، بوجود ضعف في التجهيزات الطبية الخاصة بمرض أنفلونزا الخنازير في بعض مدارس البلاد. وقال في رد على سؤال بهذا الخصوص «ليس هناك شك بأن هناك ضعفا في التجهيزات، هناك 30 ألف مدرسة، بعضها في مناطق نائية كيف تستطيع أن توصل إليهم التجهيزات».

وبالرغم من اعترافه بنقص التجهيزات في بعض المدارس، إلا أنه قال إن الأمر ليس نتيجة «قصور». وجاءت تصريحات وزير التربية والتعليم السعودي، على هامش مشاركته في الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء التربية في دول الخليج العربية المنعقد أمس في العاصمة الرياض.

وشدد الوزير السعودي، في كلمته أمام نظرائه الخليجيين، على أهمية تحسين البيئة والصحة المدرسية، لما لذلك من انعكاسات إيجابية في تفادي الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، ملمحا إلى أن هذا المرض حينما أتى ألقى بظلاله على البيئة الصحية المدرسية.

وأشاد الأمير فيصل بن عبد الله بالتجارب العربية الخاصة بمرض أنفلونزا الخنازير، والتي قال إنها تستحق الدراسة والتوثيق والتعميم.

ووجه دعوة باسم بلاده، لاستضافة لقاء يدعى له الأطباء والمختصون بالتوعية حول العالم، لطرح تجارب الدول الخليجية، والخروج منها بدروس تستفيد منها جميع الدول في مثل هذه الأزمات، أو في حال استفحال المرض واشتداد ضراوته.

وأكد على أهمية استدعاء بعض التجارب العالمية التي قد تخدم تحسين البيئة والصحة المدرسية في دول مجلس التعاون الخليجي. واستعرض وزراء التربية والتعليم الخليجيين في ختام أعمال اجتماعهم، نواتج بعض برامج  مكتب التربية العربية لدول الخليج، فيما ناقشوا التجارب التربوية ومدى الإفادة منها في الدول الأعضاء.

ونفى وزير التربية والتعليم في السعودية، للصحافيين، وجود تمايز بين معلمي بلاده ونظرائهم في الدول الخليجية. وقال في رده على سؤال حول التمايز في الرواتب بين المدرس السعودي ونظيره الخليجي «لا يوجد تمايز أبداً».