لجنة ثلاثية تقرر إغلاق 5 منافذ «خطرة» على طريق مكة ـ الطائف

بعد ارتفاع معدل الحوادث في تلك التقاطعات

TT

دفع ارتفاع معدل الحوادث المرورية في العاصمة المقدسة، إلى تكتل ثلاث جهات حكومية قررت بالإجماع إغلاق خمسة منافذ مرورية في الجهة الشرقية الجنوبية باتجاه الطائف، حيث تمكنت اللجنة الثلاثية المشكلة من المجلس البلدي وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة النقل صباح أمس، من إغلاق خمسة منافذ خطرة على الطريق السريع جنوب مكة المؤدي إلى الهدا للحد من الحوادث المرورية وتحديد مواقع أخرى لتكون بديلة، بحيث لا تعترض الطريق الرئيسي.

المنعطفات الخمسة الخطرة، شكلت مرتكزا للحوادث المرورية التي زادت وتيرتها في المرحلة السابقة وأودت بحياة المئات على نفس الطريق والذي فاقم من حدة الحوادث المرورية.

وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أحد أعضاء مجلس بلدي مكة، أن المنافذ الخمسة المغلقة، هي: اثنان من المنافذ الموجودة في الكر، أحدهما أمام محطة العيدروس، والآخر مقابل نزلة أبو حجارة، بالإضافة إلى منفذ محطة الرمال، ومنفذ محطة الصائغ، والمنفذ الواقع أمام مزرعة فقيه.

ويعاني طريق الهدا الكر من زيادة المركبات خاصة بعد افتتاح الطريق الجبلي المزدوج.

وأوصت اللجنة الثلاثية بأن كثرة المداخل والمخارج للطريق وكذلك الجزر الوسطية بين مسارات الطريق، والإنارة، وكثرة التعرجات والتشققات في الطريق، كلها تشكل أسباب وعوامل لوقوع الحوادث المرورية، على تلك الطريق.

ومقابل ذلك، وضعت الإحصاءات الرسمية، منطقة مكة المكرمة في صدارة المناطق السعودية تسجيلا للحوادث، حيث سجلت 86854 حادثاً في العام جاءت بعدها المنطقة الشرقية بـ62033 ثم منطقة الرياض بـ48142 وفي المرتبة الرابعة جاءت منطقة عسير بـ19024 ثم منطقة المدينة المنورة بـ18988، بسبب الكثافة السكانية وكذلك عدد وحجم المحافظات التابعة للمنطقة.

وبحسب عابد الحسني، عضو المجلس البلدي ورئيس اللجنة الميدانية، فإن لجنة مشكلة من ثلاث جهات وقفت على الطريق السريع في جنوب مكة، وتم التأكد من خطر المنافذ الخمسة، والتي تتسبب بحوادث كثيرة على الطريق.

وحول نسب الحوادث أكد عضو المجلس البلدي، أن هناك مؤشرات أدت إلى عملية إغلاق المنافذ الخمسة، إضافة إلى نسبة الحوادث المرتفعة جدا في تلك المواقع، وقال: لا نملك أرقاما، ولكن نعاني بشكل شبه يومي من حوادث ووفيات في هذا الطريق.

وأشار إلى أن اللجنة طالبت بإغلاق المنافذ، وتحديد خمسة أخرى بديلة كمخارج فرعية تتيح سلامة قائدي المركبات، مبيناً أن المشاكل التي تعترض المواطنين تحظى بمتابعة وإشراف من قبل وزارة الشئون القروية والبلدية وتوليها جل اهتمامها.

وكانت المشكلة ظهرت بعد ازدياد معدل الحوادث، خاصة في الليل، حيث أن قائدي السيارات الذين يريدون الانعطاف في منتصف الطريق لا يمكنهم تحديد سرعة المركبة على الطريق الآخر، كما أن بعض قائدي السيارات لا يمكنهم مشاهدة السيارات التي تريد الانعطاف مما يتسبب في حوادث قاتلة، الأمر الذي دفع عددا من الأهالي لتقديم شكوى إلى المجلس البلدي في العاصمة المقدسة الذي قام بدوره بتشكيل لجنة للوقوف وتحديد مدى الضرر الناتج عن المنافذ وإيجاد الحلول الممكنة للحد من الحوادث.