توفيت فجر أمس بالتوقيت المحلي في مدينة فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا الأميركية الفتاة العراقية نور فالح المالكي (20 سنة) متأثرة بالجروح التي كانت قد أصيبت بها قبل نحو أسبوعين بعدما دهسها أبوها بسيارته عمدا لاستيائه مما اعتبره سلوكها «الغربي». وكانت نور قد نقلت إلى المستشفى بعد الحادث وهي في غيبوبة لم تفق منها البتة، وقد أجريت لها عملية جراحية في عمودها الفقري لكنها لم تنجح في إنقاذ حياتها. كان الحادث قد وقع في بيوريا، إحدى ضواحي غرب مدينة فينيكس، وحسب الشرطة التي استدعيت إلى مكان وقوعه وتولت التحقيق فيه، فإن الأب، واسمه فالح حسن المالكي (48 سنة) الذي كان يقود مركبته وهي من نوع «جيب» هاجم نور وأم صديقها، واسمها أمل خلف، بينما كانتا تسيران معا في موقف سيارات. وفور وقوع الحادث لاذ الأب بالفرار، بيد أنه أوقف يوم الخميس الماضي في مطار أتلانتا الدولي بولاية جورجيا بعدما أعادته السلطات البريطانية التي رفضت السماح له بدخول بريطانيا. وبعد اعتقاله بدأ مسؤولون في شرطة بيوريا التحقيق معه في أتلانتا قبل أن يجلبوه معهم إلى ولاية أريزونا في نهاية الأسبوع. ومع أنهم امتنعوا منذ بدء التحقيق عن الإعلان عن أي تفاصيل جديدة، فإن ستيفاني لو، المدعية العامة في ضاحية بيوريا، أبلغت القاضي أن المالكي اعترف بجريمته، مدعيا أن فعل ما فعله عمدا بحجة أن ابنته لوثت شرفه وشرف العائلة، وبالتالي فما فعله يندرج تحت «جرائم الشرف».
هذا، وكان أقارب الضحية، التي انتقلت عائلتها للعيش في الولايات المتحدة في منتصف عقد التسعينات، قد أبلغوا الشرطة أن الأب هاجم ابنته لاعتقاده بأنه انغمست أكثر مما ينبغي في الحياة الغربية وما عادت تعيش وفق القيم العراقية التقليدية.