سليمان يدعو لتقديم التضحيات لتأليف الحكومة.. ووقف هدر الوقت

وزير الاتصالات ينفي ما أشيع عن اقتراب ولادة الحكومة

TT

أمل أمس الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «تؤدي الاتصالات والمشاورات التي تكثفت في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة إلى تأليف الحكومة الجديدة على قاعدة أن يعي الجميع أخطار استمرار التأخير وأن يبادروا إلى تقديم التضحيات من أجل إطلاق عجلة الدولة ووقف هدر الوقت». وكان سليمان استقبل وفدا من مجلس المصلحة الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية برئاسة السفير السابق جاك ماتلوك الذي أشار إلى أن زيارته بيروت «تندرج ضمن رحلة حج سياسي إلى المنطقة لمراقبة الوضع عن كثب في الشرق الأوسط ونقل الحقائق بتفصيلاتها إلى الولايات المتحدة الأميركية بهدف إيجاد سياسة أميركية أكثر توازنا في المنطقة».

ورحب سليمان بالوفد، مشددا على أن «مفتاح السلام الأساسي للعمل في الشرق الأوسط يتمثل في إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم، لا سيما حق العودة، وفق ما نصت عليه مبادرة بيروت العربية عام 2002 وأكدته القمة العربية الأخيرة». وأشار إلى أن «لبنان انطلقت مؤسساته الدستورية بعد مرحلة التعافي من الأزمات»، وأن «علاقاته مع سورية تسير في الاتجاه الصحيح مع التبادل الدبلوماسي وبناء الثقة المتبادلة». وحمل الوفد رسالة مفادها «أهمية الدعم الأميركي والدولي لدول تتمتع بتعددية وتنوع ديني كي تصبح مثالا يحتذى للعالم الذي بات يحتاج إلى نموذج لبناني للعيش المشترك والحوار لمواجهة موجات التطرف والتعصب والإرهاب». وأكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في مؤتمر صحافي أن «الأمور لم تحل بعد، وما يحكى (عن اقتراب موعد التأليف) هو فقط طروحات إعلامية»، مشددا على أنه «عند ضمان العدالة في الشراكة ستؤلف الحكومة». ولفت إلى أن «الأسهل إبقاء القديم على قدمه لأن التوسع في الوزارات سيجعلنا غير قادرين على مراقبة سير الأمور في الوزارات».

من جهته، قال وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون (التيار الوطني الحر) عقب زيارته رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، إن «الأجواء بعد ظهر (أول من) أمس كانت متفائلة، خصوصا أنه عقدت اجتماعات للمعارضة في الرابية (مقر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون)». وإذ أشار إلى «وجود بعض العقبات التي تحول دون تأليف الحكومة»، أمل في أن «تذلل خلال اليومين المقبلين». وقال: «صحيح أن حقيبتي الاتصالات والطاقة حسمتا للتيار لكن بالنسبة إلى الأسماء لم يحسم أن الوزير جبران باسيل لن يكون وزيرا للاتصالات، كذلك بالنسبة إلى الحقيبتين المتبقيتين والعروض ليست مقبولة بالنسبة إلى السياحة والمهجرين». وعن اللقاء المرتقب بين الرئيس المكلف سعد الحريري وعون، قال: «الاجتماع عند انعقاده يكون تتويجا للاتفاق. علينا انتظار اليومين المقبلين لنرى ماذا يمكن أن يقدم لنا».