شيراك يكشف بعض خفايا حياته الشخصية والسياسية ويتحدث عن علاقته بالرؤساء الآخرين

صدور الجزء الأول من مذكرات الرئيس الفرنسي السابق

TT

عاد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك مجددا إلى دائرة الضوء، لكن هذه المرة ليس عبر تهمة اختلاس أموال عامة والتغطية على وظائف وهمية خلال رئاسته لبلدية باريس، بل من خلال ظهور الجزء الأول من مذكراته المفترض أن ينزل إلى المكتبات صباح غد الخميس.

غير أن التزامن بين المحاكمة وظهور الجزء الأول من مذكرات شيراك الواقع في 500 صفحة وهو نتيجة 66 ساعة من الحوار مع المؤرخ جان لوك باريه، لم يكن مخططا له، لسبب رئيسي مفاده أن الرئيس السابق لم يكن يتوقع بتاتا أن يرسل الى المحاكمة، بل كان مطمئنا خصوصا بعد مطالعة مدعي عام باريس جان كلود ماري قبل أكثر من شهر الذي رأى أن «لا سبب» كافياً لمحاكمة الرئيس المتقاعد، وبالتالي دعا إلى التخلي عن ملاحقته وعن ملاحقة كل الأشخاص الضالعين في هذه القضية.

ويأتي الجزء الأول من مذكرات الرئيس الذي أمضى 12 عاما في سدة الرئاسة بعد عامين ونصف على خروجه من قصر الإليزيه. غير أن هذا الجزء الأول يقف عند عتبة الإليزيه (عام 1995) إذ أن فترة الرئاسة الشيراكية والساركوزية ستكون مادة الجزء الثاني المفترض صدوره في عام 2010 في تاريخ لم يعرف بعد بدقة. وطبع من الكتاب الذي يحمل عنوانا مأخوذا من المفكر الألماني غوته:«كل خطوة يجب أن تكون هدفا» 230 ألف نسخة، وهو رقم مرتفع بالنسبة لكتب السيرة الذاتية أو الكتب السياسية.

ويتوقف شيراك، الرجل السياسي الأكثر شعبية في فرنسا الذي كرست له عشرات من الكتب السياسية والسيرة، عند العديد من محطات حياته بما فيها نشأته وشبابه وميوله السياسية اليسارية في بدايتها والدور الذي لعبه الى جانب الرئيس الأسبق جورج بومبيدو في التفاوض مع النقابات اليسارية وأثناء ثورة الطلاب في عام 1968 التي أفضت الى تخلي الجنرال ديغول عن السلطة عقب استفتاء شعبي لتحديث الدولة الفرنسية في أبريل (نيسان) من عام 1969.