إيران تعلن إعدام أحد عناصر جماعة «جند الله» السنية شنقا

TT

أعدمت السلطات الإيرانية شنقا عنصرا من جماعة جند الله السنية التي تبنت هجوما انتحاريا أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصا في جنوب شرقي إيران في أكتوبر (تشرين الأول)، على ما أعلنت وكالة «فارس» للأنباء أمس. وذكرت الوكالة نقلا عن قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان غلام علي نكوي، أن «عبد الحميد ريغي شنق بالأمس (الاثنين) في سجن زهدان» كبرى مدن المحافظة. وتدارك «لكنه ليس شقيق عبد الملك ريغي» في إشارة إلى زعيم جماعة جند الله الذي لديه شقيق بالاسم نفسه حكم عليه بالشنق. وقال «أدين عبد الحميد ريغي بتهمة الخطف، وبأنه (محارب) وبالتعامل مع جماعة ريغي الإرهابية»، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وتبنت جند الله في 19 أكتوبر هجوما غير مسبوق، استهدف اجتماعا لقادة من الحرس الثوري الإيراني وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 40 إيرانيا بينهم 15 من أعضاء الحرس الثوري. كما قتل زعماء قبائل ومدنيون آخرون في هذا الهجوم الذي اعد أكثر الحوادث دموية في إيران منذ الثمانينات.

ويوجه اللوم إلى جند الله التي تتهم الحكومة بالتمييز ضد السنة في العديد من الحوادث الدامية خلال الأعوام القليلة الماضية. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن جند الله أعلنت المسؤولية أيضا عن تفجير مسجد في سيستان وبلوشستان في مايو (أيار) قتل فيه 25 شخصا.

وعناصر جند الله ينتمون إلى عرق البلوش التي تشكل إحدى الأقليات المهمة في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان. وتتهم إيران الجماعة بالارتباط بشبكة القاعدة وبتلقي التدريب والتجهيزات من أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والباكستانية. ونفت كل من لندن وواشنطن وإسلام آباد جميعها التورط في الهجوم الذي وقع في الشهر الماضي. وترفض إيران مزاعم جماعات الحقوق الغربية بأنها تميز ضد الأقليات العرقية والدينية. وفي يوليو (تموز)، أعدمت السلطات الإيرانية 13 عنصرا من جماعة جند الله شنقا. وبذلك، يرتفع عدد الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في إيران إلى 243 شخصا منذ مطلع العام، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية، استنادا إلى الصحافة المحلية. وفي عام 2008 أعدمت إيران 246 شخصا بحسب المصدر نفسه. ويقيم العديد من أفراد الأقلية السنية في هذه المنطقة الصحراوية التي شهدت زيادة في التفجيرات واشتباكات بين قوات الأمن والمتمردين البلوش السنة وتجار المخدرات.